بلغاريا تخطّئ محاولة صهر أتراكها


أجاز البرلمان البلغاري بيانا خاصا ينص على إدانة عملية الدمج القسري التي تعرضت لها الأقلية التركية في البلاد خلال الحكم الشيوعي (1944-1989).
وتناول بيان البرلمان أمس الأربعاء ما أسميت وقتها بـ"العملية النهضوية" في أواسط ثمانينيات القرن الماضي عندما أجبر الحزب الشيوعي بزعامة تودور جيفكوف أتراك بلغاريا على التخلي عن أسمائهم الإسلامية واستبدال بأسماء بلغارية سلافية منها.
وتعرض الذين واجهوا هذه السياسة للاعتقال والقتل في بعض الحالات، مما أدى إلى اندلاع سلسلة هجمات على بعض الأماكن العامة، وهو ما أدى بدوره إلى توتير العلاقات بين بلغاريا وجارتها تركيا.
واستتبعت العملية التي وقعت قبل انهيار الشيوعية في هذا البلد عام 1989 بفتح الحدود أمام المواطنين البلغاريبن ذوي الأصول التركية، مما دفع نحو 360 ألفا منهم إلى الهجرة إلى تركيا، غير أن 170 ألفا منهم فضلوا العودة إلى بلغاريا في وقت لاحق.
واعتبر البيان الرحيل الجماعي الذي أطلق عليه في بلغاريا وصف ساخر هو "النزهة الكبرى" شكلا من أشكال "التطهير العرقي الذي نفذه النظام الشمولي". ودعا إلى إحضار المسؤولين عن العملية النهضوية أمام العدالة ومعاقبتهم.
ويمثل المسلمون ما نسبته 13% من إجمالي عدد سكان بلغاريا المقدر حاليا بـ7.3 ملايين وتتشكل غالبية المسلمين من العرقية التركية.