انزعاج إسرائيلي من نشاط قطر

قال ناطق رسمي إسرائيلي في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق القطرية، إنه تقرر الإغلاق النهائي للممثلية الإسرائيلية الدبلوماسية في الدوحة، التي كانت قطر قد جمدت نشاطها عقب حرب غزة، وإنهاء عقد إيجار مقر الممثلية، معللا ذلك بأن قطر تتخذ صورة الدولة المعادية لإسرائيل.
وحسب موظف في الخارجية الإسرائيلية فإن قطر تقيم علاقات عميقة مع حماس تتضمن زيارات متواترة للدوحة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وإن قطر اليوم من رواد النشاط المضاد لإسرائيل في الساحة الدولية، موضحا أنها "ترسل نحو مليون يورو سنويا إلى الحركة كما أنها تدعم ماديا الدعاوى القضائية المرفوعة ضد إسرائيل".
كما أعلنت تل أبيب عدم تقديم أي تسهيلات للمؤسسات الخيرية القطرية التي كانت تباشر أعمالا خيرية في مناطق عرب 48 والضفة الغربية.
وأكد تقرير سري للخارجية الإسرائيلية، أن تل أبيب عملت في الأشهر الأخيرة على منع كل مبادرة لقطر في المنطقة، وأحبطت عدة مشاريع بتمويل قطري مخصصة لفلسطينيين.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أعدت سلسلة خطوات ضد دولة قطر بسبب ما وصفته بـ"نشاطها المكثف المعادي لها".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم عن صحيفة معاريف أن تلك الخطوات تأتي ردا على نشاط قطر "على عدة أصعدة عالميا ولا سيما دعمها الواسع للمسعى الفلسطيني الأحادي الجانب للانضمام إلى الأمم المتحدة الشهر القادم".
والسبب الأساس للخطوات الإسرائيلية هو النشاط القطري المتفرع في العالم ضد إسرائيل، مع التشديد على المساعدة القانونية والسياسية الكبيرة التي تقدمها قطر بصفتها رئيسا للجنة المتابعة في الجامعة العربية للفلسطينيين في الاستعدادات القانونية للخطوة الأحادية الجانب من طرفهم في سبتمبر/ أيلول للتوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية.