نفي أميركي لمغادرة قاعدة باكستانية
قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة ترفض مطالب من مسؤولين باكستانيين بأن يغادر العسكريون الأميركيون قاعدة شمسي العسكرية التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأميركية في شن هجمات بطائرات بلا طيار على من يشتبه في أنهم مسلحون.
وقال مسؤول أميركي -على دراية بالمسألة وطلب ألا ينشر اسمه لحساسية الموضوع- لرويترز إن العسكريين الأميركيين لم يغادروا قاعدة شمسي الجوية وإنه لا نية لهم لديهم بذلك.
وتقع قاعدة شمسي بالقرب من الحدود الأفغانية وتبعد زهاء 300 كلم عن مدينة كويتا في إقليم بلوشستان، وتعتبر إضافة إلى قاعدتي بسني وجكب آباد أساسية في الهجمات التي تنفذها الولايات المتحدة بالطائرات من دون طيار في إطار حملة تقول إنها تهدف إلى استئصال قيادة تنظيم القاعدة.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد نقلت عن وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار قوله إن بلاده منعت الولايات المتحدة من استخدام قاعدة شمسي لإطلاق هجمات بطائرات بلا طيار على المسلحين.
وقال مختار للصحيفة "لم تعد تنطلق طلعات جوية أميركية من قاعدة شمسي وإذا تعين قيام طلعات من القاعدة فلن تكون إلا طلعات باكستانية".
وأحدث إعلان الولايات المتحدة أن عمليات الطائرات بلا طيار سوف تستمر بلا هوادة تدهورا في علاقة مشحونة بالتوترات بين سلطات الأمن في واشنطن وإسلام آباد التي تتعرض لضغوط متزايدة منذ شهور.
وتزايدت الهجمات منذ مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أميركية بداية مايو/ أيار الماضي، الأمر الذي عزز الشكوك في الولايات المتحدة بأن عناصر في المؤسسة الأمنية لباكستان ربما ساعدت في إخفاء بن لادن.
هجوم
من جانب آخر ذكرت تقارير إخبارية أن شخصين لقيا حتفهما وأصيب 13 آخرين جراء انفجار وقع أمس في بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا في شمال غرب باكستان.
ونقلت قناة "آري" الإخبارية الباكستانية عن الشرطة أن سيارة انفجرت بمنطقة شوبا تشاوك وهي سوق مكتظة في المدينة، ودمّر التفجير بعض المحلات وألحق دمارًا بالأبنية المجاورة.
ولم يحدد المسؤولون الأمنيون طبيعة الانفجار، إلاّ أنهم قالوا إنه ناتج عن مادة متفجرة تم تثبيتها في سيارة مركونة خارج فندق في السوق.