مشعل يدعو لمنع إبعاد نواب القدس

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الخميس، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل لوضع حد "لجريمة" قرار السلطات الإسرائيلية إبعاد نواب التغيير والإصلاح عن القدس"، معتبرا ذلك "جريمة وجزءا من الحرب ضد الشعب الفلسطيني ومن سياسة تهويد القدس".
وطالب مشعل في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاعتصام نواب ووزير القدس المهددين بالإبعاد في مقر الصليب الأحمر، الدول التي تسعى وراء فرض المفاوضات رغم التعنت الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وضع حد لهذه "الجريمة".
وقال إن من يريد أن يصنع سلاما في المنطقة عليه أن يضع حدا للاحتلال وللتهويد وللتضييق على الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل فلسطين وعلى المستوطنات، وأن يضع حدا "لجريمة الإبعاد وجريمة سحب هويات أبناء القدس، والاعتداء على كل الرموز الوطنية وعلى الرموز الدينية والتاريخية في القدس.
كما طالب الجميع بمواصلة التضامن مع المعتصمين وأن يدفعوا بجهودهم للضغط على "الكيان الصهيوني" حتى يتوقف عن جريمته ليعود هؤلاء إلى أرضهم الطبيعية، "فالقدس قدسنا لا للغزاة المحتلين".
عدوان صهيوني
وأشاد مشعل "بصمود" ممثلي القدس الشيخ محمد أبو الطير ومحمد طوطح وأحمد عطوان والوزير خالد أبو عرفة، مذكرا بأن الاحتلال اعتقلهم أول انتخابهم لثلاث سنوات ونصف السنة ثم هددهم بالإبعاد وأخذ قرارا "ظالما" بإبعادهم وسحب هوياتهم.
وأضاف مشعل أن هذه "الجريمة مضت والعالم يتفرج، معتبرا أن ما يجري "جزء من العدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا وجزء من الاحتلال وجزء من الحرب وجزء من تهويد القدس ومن تدمير كل شيء في القدس".
وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف الأرض والحجر والأحياء والأموات، "كما فعلوا في مقبرة مأمن الله، فالأحياء مستهدفون والأموات مستهدفون النواب والوزراء وكل أبناء شعبنا مستهدفون يريدون تفريغ القدس من أهلها وتهجيرهم والإخلال بالتركيبة الديمغرافية وإحكام السيطرة على القدس وتهويدها، وهدم أحيائها وتهجير سكانها".
واتهم مشعل الاحتلال الإسرائيلي وأميركا وكيانات غريبة عديدة بإفشال الديمقراطية الفلسطينية، لافتا إلى أنها طالبت الشعب الفلسطيني بالانتخابات، ثم "تآمرت على الانتخابات وحاصرت شعبنا وعاقبته في الضفة وغزة، لأنه انتخب ممثليه بحرية، انتخب حركة حماس، واليوم ترتكب إسرائيل هذه الجريمة بحق هؤلاء النواب والوزراء الأربعة بسبب أنهم على قائمة التغيير والإصلاح، فإذن هي حرب مفتوحة".