تواصل المظاهرات والمشترك يتوعد

تواصلت المظاهرات في اليمن حيث خرج معارضو الرئيس علي عبد الله صالح في "جمعة الثورة حتى النصر" وقابلهم مؤيدوه في "جمعة الثبات"، في حين هدد اللقاء المشترك باتخاذ خطوات في القريب العاجل لتشكيل مجلس انتقالي، وسط استمرار تضارب الأنباء بشأن صحة الرئيس.
وتوافدت حشود غفيرة من اليمنيين على ساحات الحرية والتغيير في صنعاء وتعز وإب للمطالبة بإسقاط النظام اليمني ورموزه جميعا وتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد خلال هذه المرحلة.
في المقابل تجمع آلاف اليمنيين المؤيدين للرئيس في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء في جمعة الثبات.
تهديد المشترك
وتتزامن هذه المظاهرات مع تهديد اللقاء المشترك المعارض باتخاذ خطوات خلال الساعات القادمة لنقل السلطة حيث قال عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيد في اتصال مع الجزيرة إنهم في إطار التفكير الجدي لتشكيل مجلس انتقالي.
وأكد على اعتراف اللقاء بأن القيادة فعلا للشباب، وأنهم يسلمون القيادة للشباب والالتزام بفكرها.
في المقابل أكد عبده الجندي نائب وزيرالإعلام اليمني أن المشروع الحضاري لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار السياسي، وانتقد عدم احتكام المعارضة للحوار للخروج من الأزمة.
كما اتهم المعارضين بقطع الماء والكهرباء والديزل معتبرا أن هذا دليل على توجههم الذي لا يريد الخير للبلد وأنهم بهذا السلوك يحولون اليمن إلى جهنم.

تضارب
وتضاربت الأنباء فيما يتعلق بصحة الرئيس صالح وإمكانية عودته من السعودية، حيث نفى مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية أمس الخميس ما ذكره عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس من أن إصابة الرئيس اليمني "خطيرة".
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن نائب الرئيس لم يتحدث لأي وسيلة إعلامية عن أن إصابة الرئيس "خطيرة".
وكان نائب الرئيس منصور قد صرح في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية بثت الخميس بأن قطعة خشبية اخترقت صدر صالح وأنه يعاني من حروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه.
وأضاف أنه من المقرر أن يوجه صالح كلمة إلى الأمة، غير أن تقارير ذكرت في وقت لاحق أن حالة الرئيس الصحية تحول دون قيامه بتصوير تلك الكلمة.
وفي هذا الإطار، قال نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني العميد يحيى محمد صالح قائد قوات الأمن المركزي إنه لم يتم تحديد أي موعد رسمي لعودة الرئيس، وإن ذلك قرار يرجع إليه شخصيا وإلى الأطباء حيث ينبغي أن تكون صحته على ما يرام لكي يتمكن من العودة والعمل رئيسا للبلاد.
اتهام
وأشار إلى أن الهجوم الذي أصيب فيه عمه الرئيس علي صالح استهدف القيادة بأكملها، لافتا إلى اعتقال العديد من المشتبه فيهم، وأكد أن محاولة الاغتيال تمت بدعم من "الإرهابيين".
وقال في حوار بثه موقع الأمن المركزي يوم الخميس أنا مندهش من المعارضة لمطالبتها باستقالة الرئيس بعد محاولة الاغتيال، هذا يدل على تمويه لمشاركتهم في العملية وهي بذلك تريد أن تغرق البلاد في الفوضى للوصول إلى السلطة.
واعتبر قريب الرئيس اليمني أن تنظيم القاعدة هو الخطر الذي يهدد اليمن منذ فترة طويلة مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية تستغل الأزمة والانقسام بالجيش لتسيطر على مدن مثل أبين ولحج وهدفها هو الوصول إلى عدن.
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تشعر بهذا الخطر.. ونحن نتوقع من المجتمع بأسره مساعدة اليمن لتصبح مستقرة مرة أخرى، بحيث نتمكن من نقل سلمي للسلطة، كما يتعين على العالم أن يفهم أننا لا نحارب الشعب اليمني، ولكننا نحارب الإرهاب".
ووصف الانقسام بالجيش اليمني بأنه خطير، مشيرا إلى أنه "يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية، لكن أهم وحدات الجيش وقوات الأمن الأخرى صامدة وتقف إلى جانب الرئيس".