29 قتيلا بـ60 غارة على طرابلس
قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن ما لا يقل عن 29 شخصا قتلوا في 60 ضربة جوية استهدفت العاصمة الليبية طرابلس مساء الثلاثاء، في حين تعهد العقيد الليبي معمر القذافي في خطاب صوتي له اليوم بالقتال حتى الموت.
يأتي ذلك في حين تعرضت طرابلس الثلاثاء لقصف متواصل لم يسبق له مثيل من جانب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يقول إنه لن يوقف القصف حتى يتنحى القذافي.
وفي وقت سابق دكت طائرات الناتو مجمع باب العزيزية، مقر إقامة القذافي، ودوت فيه سلسلة من الانفجارات الضخمة المتتالية، في حين غطت سماء المنطقة سحب كثيفة من الدخان وارتفعت ألسنة اللهب. وقد طال القصف كذلك منطقتي تاجوراء وعين زاره بطرابلس.
حتى الموت
ورغم موجات القصف هذه تعهد القذافي في خطاب صوتي له بالقتال حتى الموت، داعيا أنصاره إلى التوجه إلى مجمع باب العزيزية الذي يتعرض لقصف متواصل.
وقال القذافي في كلمته القصيرة -التي بثها التلفزيون الحكومي- "أمامنا خيار واحد وهو بلادنا، ونحن فيها للنهاية، موت، حياة، لا يهم"، مضيفا أن الليبيين "لن يستسلموا" وأنهم "يرحبون بالموت"، وأن "الشهادة أفضل مليون مرة".
واعتبر أن "المعارك فرضت على الشعب الليبي"، وأكد أن الليبيين "سيهزمون الأعداء"، متعهدا بأنه سيظل في طرابلس حيا أو ميتا.
وأضاف القذافي أنه لايهتم بالحياة أو النصر, وأن ما يهمه هو أداء الواجب نحو بلاده سواء مات أو انتحر أو انتصر.
وفي حين احتجب العقيد الليبي في خطابه ذاك عن الظهور بالصورة ظهر في لقاء لاحق مع شيوخ قبليين في مكان لم يحدده التلفزيون الليبي الذي بثه.
وفي هذا اللقاء وضع القذافي نظارات داكنة وارتدى عباءة تقليدية، وبدت الغرفة التي احتضنت اللقاء بلا نوافذ.
وفي الأثناء، قال الثوار الليبيون في طرابلس ومصراتة وجبل نفوسة إنهم تمكنوا في عملية مشتركة من تحرير عدد من المعتقلين كانوا داخل أحد السجون في العاصمة طرابلس.
وأضاف الثوار أنهم نفذوا عملية ناجحة ونوعية باقتحامهم السجن وتحرير بعض المعتقلين, ومن بينهم عبد الرحمن السويحلي الذي اعتقل بعد مداخلة مع قناة الجزيرة في 27 فبراير/شباط الماضي.

أزمات
من جهة أخرى، حذرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء من أن ليبيا قد تشهد قريبا أزمة وقود وسلع أساسية أخرى، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو تلك التي يسيطر عليها الثوار.
وأفاد تقرير المفوضية بأن صفوفا طويلة شوهدت تتجمع أمام محطات الوقود في طرابلس، حيث امتد أحدها ثمانية كيلومترات، وهو ما من شأنه أن يبطئ بتدفق ما هو موجود من الأغذية.
في هذه الأثناء، كشف مصدر عسكري روسي الثلاثاء عن سرقة 10 منظومات للدفاع الجوي من طراز ستريلا سوفياتية الصنع من مستودعات للنظام الليبي وتهريبها إلى خارج ليبيا.