قصف لطرابلس والثوار يتقدمون غربا
قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) عصر السبت أهدافا بـطرابلس وضاحيتها الشرقية فجرا، بعد تأكيد الحلف أنه استخدم طائراته الهجومية لأول مرة ضد القوات التابعة للعقيد معمر القذافي، في حين أكد الثوار أنهم أصبحوا على بعد نحو سبعين كيلومترا عن العاصمة بعد سيطرتهم على بلدات في الشمال الغربي.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي أربعة انفجارات شرقي العاصمة الساعة 00.30 أي في الثانية والنصف صباحا بتوقيت طرابلس.وكان وسط المدينة هدفا لأربعة انفجارات مماثلة عصر أمس.
وذكر الشهود أن غارات استهدفت خصوصا ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس التي استهدفت مرارا من جانب مقاتلات الحلف الأطلسي الذي يقود منذ نهاية مارس/آذار العمليات العسكرية في ليبيا.
وغالبا ما تقصف قوات حلف شمال الأطلسي أهدافا في طرابلس ومحيطها أثناء الليل، والضربات أثناء ساعات النهار مثل تلك التي حدثت السبت نادرة نسبيا.
ويقول الحلف إنه يستهدف أهدافا عسكرية ومراكز قيادة أمنية, وذلك لحماية المدنيين بعد أن شنت قوات القذافي حملة عسكرية لقمع ثورة شعبية تطالب بتنحيه عن الحكم.
دخول الأباتشي
من جهة ثانية أعلن حلف الناتو أن طائراته المروحية قصفت لأول مرة قوات تابعة للقذافي.
وقال الحلف في بيان إن مروحيات قتالية استخدمت للمرة الأولى في عمليات عسكرية فوق ليبيا في إطار عملية "الحامي الموحد".
وذكرت قناة سكاي نيوز البريطانية أن الهجمات نفذتها مروحيات بريطانية من طراز أباتشي استهدفت أهدافا في نقطة تفتيش تابعة لقوات القذافي في بلدة البريقة بشرق ليبيا.
وذكر بيان الحلف أن اللجوء إلى المروحيات يمنح الحلف "مرونة إضافية" لرصد ومهاجمة القوات الموالية للقذافي التي تتعمد استهداف المدنيين وتسعى إلى الاختباء في أماكن مأهولة.
الشمال الغربي
في هذه الأثناء قالت مصادر الثوار إنهم أصبحوا في بعض المناطق على بعد نحو سبعين كيلومترا عن العاصمة طرابلس، وذلك بعد سيطرتهم على بلدات في الشمال الغربي من البلاد.
من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة إن كتائب القذافي قصفت بالصواريخ أحياء سكنية في مدينة الزنتان بغرب ليبيا.
وأضاف المراسل أن ثلاثة صواريخ من نوع غراد سقطت على منازل لمواطنين في المدينة. ولم تتوفر معلومات عن عدد القتلى والمصابين في صفوف المدنيين.
وجاء قصف الزنتان بعد عمليات للثوار استطاعوا خلالها فك الحصار الذي تفرضه الكتائب حول المدينة، وطردوها حتى منطقة بئر العياد التي شهدت اشتباكات عنيفة الجمعة بين الطرفين.
كما نجح الثوار في وقت سابق في تطهير حقل يضم نحو 169 لغما مضادا للأفراد والآليات زرعتها كتائب القذافي شمالي المدينة.
ويحاصر الثوار أيضا كتائب القذافي في الرياينة الغربية، في محاولة لفك الحصار عن المدينة التي تقع شرق الزنتان.