باكستان ترجح مقتل إلياس كشميري
قالت السلطات الباكستانية إنها شبه متأكدة من أن القيادي في تنظيم القاعدة إلياس كشميري قتل في ضربة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار قرب الحدود الأفغانية، لكنها أقرت بأن عدم العثور على جثته يلقي ببعض الشكوك حول مصيره.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن جميع المعلومات الاستخبارية تظهر أن كشميري قتل، وأكد أنه متأكد من ذلك بنسبة 98%.
لكن الوزير الباكستاني أقر في الوقت نفسه بالحاجة إلى دليل موضوعي لإثبات ذلك بسبب عدم العثور على جثة كشميري وعدم إجراء اختبار الحمض النووي، مشيرا إلى أن العثور على مثل هذا الدليل ربما لا يكون ممكنا لصعوبة وصول قوات الأمن الباكستانية إلى مناطق مثل وزيرستان الجنوبية حيث قال مسؤولو المخابرات إن كشميري قتل ليل الجمعة.
ويشكك مسؤولون أميركيون في مقتل كشميري الذي تعده واشنطن من أخطر المطلوبين في العالم.
وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي الأميركي إنه لا يمكنه أن يؤكد مقتله، وقال آخر إن التقارير التي تحدثت عن ذلك مشكوك فيها.
ونقلت قناة تلفزيون باكستانية عن جماعة يرأسها كشميري وهي حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع القاعدة قولها إنه قتل، وإنها ستنتقم لمقتله.
ووردت تقارير عن مقتل كشميري في سبتمبر/أيلول 2009 في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار، لكنه عاود الظهور، وأجرى مقابلة مع مراسل النسخة الإلكترونية لصحيفة آسيا تايمز سليم شاهزاد.
وبعد الضربات الصاروخية بالطائرات بدون طيار التي تعمل عن بعد يغلق المسلحون المنطقة عادة ويدفنون زملاءهم.
والقضاء على كشميري -إذا تأكد مقتله- سيكون ضربة موفقة أخرى للولايات المتحدة بعد أن قتلت قوات خاصة أميركية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة قريبة من إسلام آباد في 2 مايو/أيار الماضي.
وحارب كشميري ضد قوات الاحتلال السوفياتي في الثمانينيات في أفغانستان، حيث فقد إحدى عينيه، كما حاربت جماعته الحكم الهندي في إقليم كشمير المتنازع عليه.
ويجرى الربط بين كشميري الذي يقال إنه ضابط سابق بالجيش الباكستاني وهجمات شملت هجوم مومباي في العام 2008 الذي قتل فيه 166 شخصا.