الناتو يقصف غرب طرابلس ويبحث دعم الثوار
أعلن التلفزيون الحكومي في ليبيا أن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت منطقة الهيرة غرب العاصمة طرابلس "مما أدى إلى سقوط ضحايا وخسائر بشرية ومادية وأضرار بالبنية التحتية".
جاء ذلك بينما ذكر الثوار وشهود عيان أن الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي قصفت المنطقة الحرة والمناطق القريبة من ميناء مصراتة، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم خمسة أفارقة.
كما ذكر الثوار أن كتائب القذافي تتمركز بمنطقة طمينة شرق المدينة قرب شارع النقل الثقيل, حيث يقوم الثوار بتمشيطها دون التمكن من التمركز فيها.
كما قال المتحدث باسم الثوار جمال سالم إن القصف المستمر أصاب حي قصر أحمد، وهي منطقة صناعية وسكنية فضلا عن منطقة مجمع الحديد والصلب بمصراتة.
وتحدث الثوار أيضا عن نقص شديد بالسلع والمياه والدواء وحليب الأطفال.
على صعيد آخر اتهم الثوار قوات القذافي بالوقوف وراء التفجير الذي وقع الليلة الماضية بمدينة بنغازي، حيث أصيب شخصان.
في هذه الأثناء, تمكنت سفينة إغاثة تقل نحو ثمانمائة مدني بينهم صحفيون وجرحى من مغادرة ميناء مصراتة هربا من المعارك.
ونقلت أسوشيتد برس عن مهدي بن ساسي من الصليب الأحمر الليبي أن القصف كان مستمرا على ميناء مصراتة قبل وأثناء مغادرة سفينة الإغاثة, مشيرا إلى مقتل أربعة مهاجرين بينهم امرأة وطفلان.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد قالت إن السفينة التي استأجرتها رست في مصراتة في وقت سابق اليوم لنقل نحو ألف عامل مهاجر من الآسيويين والأفارقة إضافة إلى مصابين جراء القتال.
دعم الثوار
من ناحية أخرى اعتبر أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن تقديم الدعم المالي للثوار سيساعد في حماية المدنيين.
كما قال أندرياس فو راسموسن إن إجبار القذافي على التنحي سيساعد أيضا في توفير الحماية للمدنيين, معتبرا أن قوات القذافي باتت أكثر ضعفا مما كانت عليه عندما بدأ الحلف عملياته.
وتحدث عن تقدم تحرزه قوات الناتو "كل أسبوع وكل يوم". وقال "نصيب أهدافا هامة ولكني غير قادر على تحديد أي مستوى من الضعف وصلت إليه قدرات القذافي العسكرية". وشدد على التزام الناتو بمواصلة عملياته, وقال إن القوات لم تشعر بأي قدر من التعب.