قصف للناتو ومناشدة من مصراتة
نفذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضربات جوية اليوم الثلاثاء على الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي في مدينة مصراتة، في حين ناشدت منظمة الهجرة الدولية طرفي النزاع السماح لباخرة لها أن ترسو في الميناء لإجلاء ألف مهاجر محاصر هناك.
وقال متحدث باسم الثوار الليبيين لوكالة رويترز إن الناتو نفذ ضربات جوية اليوم الثلاثاء على مصراتة حيث تقصف كتائب القذافي الميناء، وقد دمرت الغارة دبابة للكتائب.
ونشب قتال بين الثوار وكتائب القذافي في الضواحي الجنوبية والشرقية لمصراتة، وقال الثوار إنهم صدوا هجوم دبابات تابعة للكتائب.
وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح 55 مدنياً في معارك منذ الليلة الماضية، كما استمر القصف المتفرق لمنطقة الرويسات التي أحُرقت فيها مستودعات بضائع.
" الناتو دمر لغمين من ثلاثة ألغام وضعتها قوات الحكومة الليبية قبالة مصراتة يوم الجمعة الماضي " |
ألغام
وفتشت كاسحات ألغام تابعة لحلف الناتو المداخل البحرية لمصراتة أمس الاثنين بحثا عن لغم انجرف وعرقل إمدادات المساعدات للمدينة المحاصرة وأوقف إجلاء الأجانب والجرحى الليبيين.
وقال بيان للناتو إن الحلف دمر لغمين من ثلاثة ألغام وضعتها قوات الحكومة الليبية قبالة المدينة يوم الجمعة.
وأكد الثوار أن مدينة الزنتان التي يسيطرون عليها تعرضت للقصف بعشرة صواريخ على الأقل من جانب كتائب القذافي المتمركزة إلى الشمال من المدينة الواقعة غربي ليبيا، كما أكدت وكالة رويترز أن بلدات الأمازيغ القريبة من الحدود مع تونس تعرضت للقصف هي الأخرى.
وذكرت مصادر خاصة للجزيرة أن الكتائب تستخدم صواريخ انشطارية تم نصبها في بوابة غرب ككلة ويصل مداها إلى نحو 100 كلم.
وأضافت المصادر أن منطقتي يفرن والقلعة تعانيان من ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه عليها الكتائب ويمنع من وصول مواد الإغاثة إليها.
مناشدة
وناشدت منظمة الهجرة الدولية حلف الناتو والسلطات الليبية اليوم الثلاثاء السماح لسفينة إغاثة تابعة لها بأن ترسو في ميناء مصراتة لإجلاء ألف مهاجر أفريقي وعدد كبير من المدنيين الجرحى.
وتنتظر السفينة "رد ستار1" التي استأجرتها المنظمة قبالة سواحل المدينة المحاصرة منذ يوم السبت، وذكرت تقارير أن مصابين لفظا أنفاسهما الأخيرة في المستشفى أثناء فترة انتظار عملية الإجلاء.
وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة غومبي أوماري إنهم أجروا اتصالا بمدير ميناء مصراتة الذي حاول أن يطلب من الناتو السماح بدخول السفينة، لكن الحلف -ربما لعدم تأكده من الأمن- لم يأذن بذلك بعد.
وتحمل السفينة المسجلة في ألبانيا 180 طنا من الأغذية والمياه للسكان المحاصرين في المدينة الواقعة غرب ليبيا.
وذكرت منظمة الهجرة أن ما لا يقل عن 23 صحفيا طلبوا إجلاءهم من مصراتة إلى جانب نحو 36 جريحا، حيث تعاني وحدات الرعاية المركزة من نقص في الأسرة والإمدادات.
وقالت إن أكثر من ألف مهاجر من دول -منها النيجر وغانا وتشاد ونيجيريا والسودان ومالي ومصر وبنغلاديش- ينتظرون في ميناء مصراتة لإنقاذهم، ومن بينهم 71 من النساء والأطفال.
وأجلت المنظمة أكثر من 5500 شخص من مصراتة حتى الآن، وهذه هي مهمة الإنقاذ السادسة لها.