فرنسا: أهداف قصف ليبيا ستتحقق قريباً
قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء إن حملة القصف الجوي لقوات التحالف ضد قوات معمر القذافي من الممكن أن تحقق أهدافها خلال أشهر معدودة.
وقال جوبيه -خلال جلسة أسئلة وأجوبة في البرلمان- "يمكن أن أؤكد لكم أننا نعتزم ضمان أن المهمة في ليبيا لن تستمر أكثر من عدة أشهر على أبعد تقدير".
وأضاف أن نظام القذافي شهد انشقاق العديد من مسؤوليه، وأن المعارضة تنظم نفسها، مضيفا أن الأولوية الآن هي لزيادة الضغط العسكري من أجل أن توقف قوات القذافي عدوانها ضد المدنيين، "لذلك نستخدم كل الأساليب المشروعة، بما في ذلك المروحيات القتالية كما قررنا".
وأشار إلى أن "هذه السياسة بدأت تعطي نتائج، فبؤر المقاومة تتزايد على الأرض بعد أكثر من شهرين على بدء التدخل".
مقاتلات بريطانية
في هذه الأثناء، قالت بريطانيا الثلاثاء إنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن استخدام طائرات هليكوبتر مقاتلة في ليبيا.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه قال الاثنين إن بريطانيا ستبدأ في نشر طائرات هليكوبتر في ليبيا مع فرنسا، في إطار عملية حلف شمال الأطلسي هناك.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة نيك هارفي أمام البرلمان إن "استخدام طائرات هليكوبتر مهاجمة هو أحد خيارات تجري دراستها، غير أنني أؤكد أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن استخدام طائرات هليكوبتر مهاجمة في ليبيا".
أعنف هجوم
وكانت الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) نفذت ضربات جوية على منطقة باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس قبل فجر الثلاثاء, في هجوم وصف بأنه الأعنف منذ بدء العمليات وأوقع ثلاثة قتلى وأكثر من 150 جريحا.
وذكرت أسوشيتد برس أن الطائرات نفذت عشرين ضربة في أقل من نصف ساعة, مما أحدث دويا هائلا في محيط باب العزيزية الأكثر تحصينا حيث مقر القذافي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن دوي انفجارات قوية سمع وسط العاصمة طرابلس قبل فجر الثلاثاء. كما شوهد عمود من الدخان يرتفع في قطاع باب العزيزية.
وقال الناطق باسم الحكومة موسى إبراهيم للصحفيين إن القصف أوقع ثلاثة قتلى وأكثر من 150 جريحا، مضيفا أن الناتو شن ما بين 12 و18 غارة على ثكنة للحرس الشعبي، وأكد أن معظم الضحايا من المدنيين المقيمين قرب المعسكر.
ساعة الصفر
وفي السياق، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الوطني الليبي التابع للثوار عبد الفتاح يونس أن الجبهة الشرقية ثابتة وتعيش حالة استعداد دائم, مشيرا إلى أن القادة العسكريين والميدانيين يدرسون خططا للتحرك. ورفض يونس الكشف عن وجهة وموعد التحرك, قائلا إن ساعة الصفر من حد أسرار الجبهة.
من جهة أخرى، قالت مصادر الثوار إن كتائب القذافي حشدت نحو سبعة آلاف مقاتل في البريقة، وزودتهم بالأسلحة وسحبت منهم الآليات خوفاً من فرارهم.
وعلى الجبهة الغربية نقل مراسل الجزيرة نت عن مصدر في الثوار أن القوات الموالية للقذافي قصفت بـ18 صاروخ غراد شرق بلدة الزنتان التي يسيطر عليها الثوار.
وكانت مجموعة من أنصار القذافي قد طوقت الطريق المؤدي إلى قرية طمزين القريبة من حدود ليبيا الغربية، ومنعت الثوار من دخولها.
وفي الغرب أيضا, تشهد مدينة مصراتة معارك عنيفة متواصلة بين الثوار وكتائب القذافي, حيث يحتدم القتال بين الجانبين على بعد 20 كلم غرب مركز المدينة، حيث تشن الكتائب هجوماً يومياً منذ سيطرة الثوار عليها.
يشار إلى أن مصراتة تحتل مكانة هامة بالنسبة لنظام القذافي لكونها تقع قرب العاصمة طرابلس.