قوات غباغبو تقصف مقر وتارا

R: Soldiers loyal to Ivory Coast presidential claimant Alassane Ouattara listen as officer Zacharia Kone (R) instructs them to respect the safety of cilivians, on the northern outskirts of Abidjan April 8, 2011. Forces loyal to Laurent Gbagbo, besieged

 القوات الموالية لوتارا قالت إنها تحاول صد الهجوم (رويترز)

قصفت القوات التابعة لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو السبت الفندق الذي يقيم فيه الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا في أبيدجان، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن قوات غباغبو استهدفت فندق "غولف" الذي يقيم فيه وتارا بقذائف الهاون، وإن مصدر تلك القذائف القصر الرئاسي في أبيدجان لكن لم تحدث خسائر.

وقال أحد موظفي الفندق "نحن نتعرض لهجوم، وإطلاق نار مكثف، يجعل جدران الفندق تهتز".

وذكر شهود عيان أن الهجوم على الفندق بدأ الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وقال أحد أفراد القوات التابعة لوتارا "إننا نحاول صد الهجوم".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المقيمين في الفندق قوله "إن إطلاق النار قريب جدا، والقناصة يطلقون النار من بنادق كلاشينكوف من جميع الجهات".

ويأتي الهجوم بعد ساعات من الهدوء صباح السبت غداة معارك عنيفة دارت بين قوات وتارا وتلك التي ظلت وفية للوران غباغبو الرئيس المنتهية ولايته في حي كوكودي حيث يتحصن هذا الأخير.

وأعلنت قيادة الأركان الفرنسية في باريس أن الجنود الفرنسيين في قوة ليكورن تعرضوا ليلة السبت لإطلاق نار خلال محاولة إجلاء موظفي إحدى السفارات فردوا على مصادر النيران ودمروا إحدى مدرعات قوات غباغبو.

إعلان

ولم تسمع أي طلقة نارية صباح السبت في حي كوكودي حول المنزل الذي ما زال غباغبو يتحصن فيه كما أفاد بعض السكان.

وقال أحد سكان كوكودي إن "الصباح كان هادئا" متوقعا أن "تستانف المعارك ربما بعد الظهر" في هذا الحي الواقع شمال العاصمة الاقتصادية العاجية حيث مقر الإقامة الرئاسي ومقر الإذاعة والتلفزيون العاجي ومدرسة الدرك التي تسيطر عليها قوات غباغبو.

جنود فرنسيون يؤمنون رحيل أجانب من أبيدجان (رويترز)
جنود فرنسيون يؤمنون رحيل أجانب من أبيدجان (رويترز)

انتشار
وانتشرت قوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية السبت في مرفأ أبيدجان غداة رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على موانئ ساحل العاج كما استؤنفت الرحلات التجارية إلى أبيدجان.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة رفع العقوبات المفروضة على أكبر ميناءين في ساحل العاج في أبيدجان وسان بيدرو وكذلك عن العديد من الشركات المعنية بإنتاج ومعالجة وتصدير الكاكاو وذلك بهدف دعم الرئيس المنتخب الحسن وتارا.

ودارت معارك بالرشاشات الثقلية والأسلحة الخفيفة عصر الجمعة في محيط منزل غباغبو ومقر التلفزيون ومدرسة الدرك. واستعاد غباغبو أداة الدعاية التلفزيون الذي عاد يبث مجددا الجمعة في بعض الأحياء بعد انقطاع بثه مساء الاثنين إثر قصف قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج وقوة ليكورن الفرنسية.

وتقاتل قواته بشراسة في المعاقل التي احتفظت بها وتتمتع فيها بقدرة نسبية على التحرك حسب شهادات متطابقة، حتى باتت المدينة شبه مقسمة. وتحاول قوات الحسن وتارا تأمين بقية أنحاء العاصمة الاقتصادية التي تعاني من نقص في الأغذية.

انتهاكات
وعلاوة على الأزمة السياسية المنبثقة عن الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني وما آلت إليه من صراع عسكري، تعاني أبيدجان من النهب ومن أوضاع إنسانية كارثية. وأعلن ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في ساحل العاج كارلوس جحا الجمعة أن "أبيدجان فاجعة إنسانية".

إعلان

وفي غرب البلاد قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إن المعلومات التي جمعها محققو المنظمة الدولية حول حقوق الإنسان تشير إلى أوضاع "مروعة تماما".

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية المعنية بحقوق الإنسان السبت قوات الحسن وتارا وغباغبو بارتكاب مجازر في غرب ساحل العاج، مؤكدة أن لديها أدلة تثبت تلك الفظاعات التي سبق أن دانتها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.

المصدر : وكالات

إعلان