مبادرة فرنسية بريطانية بشأن ليبيا

كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تحرك مشترك مع بريطانيا لتقديم خطة من أجل حل دبلوماسي بشأن ليبيا قبل المؤتمر الدولي الذي يعقد الأسبوع المقبل بشأن الأزمة الدائرة هناك.
وقال ساركوزي "سنقدم أنا ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خطة مشتركة ستكون بمثابة مبادرة فرنسية بريطانية لإظهار أن الحل لا يمكن أن يكون حلا عسكريا ويجب أن يكون سياسيا ودبلوماسيا"، مضيفا أنه يريد إشراك ألمانيا في المبادرة.
وكانت ألمانيا قد عارضت أي تدخل عسكري ضد ليبيا لتشق الصف بينها وبين بريطانيا وفرنسا حول قرار لمجلس الأمن الدولي قدم تفويضا بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا. وامتنعت ألمانيا عن التصويت الأسبوع الماضي بينما صوت حلفاؤها لصالح القرار.
بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني إن على الشعب الليبي أن يحدد مستقبل بلاده بنفسه، وأضاف في لقاء مع الصحفيين عقب قمة أوروبية في بروكسل "الشعب الليبي هو الذي سيحدد مستقبله".

وساطة أفريقية
من جهة ثانية, أعلن الاتحاد الأفريقي أنه يعتزم التوسط لتسهيل إجراء محادثات بشأن ليبيا.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ في اجتماع بأديس أبابا إن التحرك يهدف لتسهيل الحوار بين الأطراف الليبية بشأن إصلاحات "للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع"، وأضاف "العملية يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات ديمقراطية".
كما قال بينغ في الاجتماع -الذي حضره ممثلون عن حكومة العقيد الليبي معمر القذافي والمعارضة الليبية والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة وجهات أخرى- "من المهم أن نتفق على مثل هذا النهج لضمان سلام وأمن وديمقراطية دائمة في ليبيا".
يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية منذ أن أقر مجلس الأمن فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا الأسبوع الماضي وبدء غارات جوية على أهداف عسكرية ليبية.
يذكر في هذا الصدد أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أعلن أنه يخطط لتولي كافة العمليات العسكرية ضد ليبيا ليعفي بذلك الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم في طليعته كلا من بريطانيا وفرنسا من قيادة تلك العمليات.
وفي هذا السياق, أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن مطالب بلاده لعمل مشترك بين الحلف وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، قد قبلها الناتو.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان أن "ما طلبناه هو ضرورة أن لا يشارك الناتو وحده"، وأضاف أن "لدى تركيا الكثير لتفعله في ليبيا كدولة صديقة"، مشيرا إلى أنه أجرى عددا من المحادثات الهاتفية مع الحكومة الليبية لبحث جهود المساعدات الإنسانية.