نتنياهو يتوعد بعد عملية نابلس

A general view shows the Jewish settlement of Itamar behind the West Bank village of Awarta on March 12, 2011. An attack blamed on Palestinians killed five members of an Israeli family in their beds in Itamar, sparking a huge manhunt by the Israeli army.

مستوطنة إيتمار (أعلى) أقيمت على أراضي قرية عورتا (الفرنسية) 

أفاد مراسل الجزيرة في القدس بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمر جيش الاحتلال بالقيام بعملية واسعة، بعد مقتل عائلة مستوطن إسرائيلي تضم خمسة أفراد قرب نابلس، بعد منتصف الليلة الماضية.

وطالب نتنياهو اليوم السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمساعدة في القبض على منفذي الهجوم وأكد أن "إسرائيل لن تمر مرور الكرام على عملية القتل البشعة هذه وسوف تعمل بشدة من أجل الحفاظ على أمن وحياة مواطني إسرائيل ومعاقبة القتلة". وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الجيش وأجهزة الأمن سيعملون بكافة الوسائل للقبض على المسؤولين عن العملية.

وأجرى الجيش الإسرائيلي تقييما للوضع بمشاركة رئيس أركان الجيش بيني غانتس وقائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي اللواء آفي مزراحي وقائد الجبهة الشمالية اللواء غادي آيزنكوت وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية العميد نيتسان ألون وضباط من شعبة الاستخبارات العسكرية وتم إطلاع باراك على تفاصيل التقييمات.

وعلى خلفية العملية، اعتقلت قوات الاحتلال في منطقة نابلس حتى الآن ما يقارب ثلاثين فلسطينياً بينهم أشقاء شبان فلسطينيين قتلوا برصاص قوات إسرائيلية خلال الشهر الجاري.

واتهم الاحتلال فلسطينيَين اثنين بقتل الإسرائيليين الخمسة طعناً بسكين في مستوطنة إيتمار جنوب شرق نابلس، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى أن شخصين تمكّنا من تسلّق السياج الأمني المحيط بالمستوطنة، ودخلا منزلا وقتلا سكانه، ثم لاذا بالفرار.

وأكد أهالي قرية عورتا -التي تقام المستوطنة على أراضيها- لمراسل الجزيرة نت عاطف دغلس أن جيش الاحتلال يفرض حظرا عسكريا على القرية ويمنع دخول أو خروج أي من المواطنين منها وإليها.

 

كما أفاد المراسل بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حاليا طوقا أمنيا مشددا على مدينة نابلس، حيث نصبت أكثر من خمسة حواجز على مداخل المدينة.

دورية إسرائيلية تحرس المستوطنة بعد العملية (الفرنسية)
دورية إسرائيلية تحرس المستوطنة بعد العملية (الفرنسية)

تبني العملية
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "سما" الفلسطينية المستقلة عن بيان صادر عن كتائب شهداء الأقصى "مجموعات الشهيد عماد مغنية" تبنيها للعملية.

يذكر أن كتائب الأقصى هي جناح عسكري أسسته حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، ولكنه منقسم إلى عدة مجموعات، أما عماد مغنية فهو أرفع قائد عسكري في حزب الله وقتل في سوريا في 12 فبراير/شباط 2008 في تفجير اتهم حزب الله إسرائيل بتدبيره وتوعد بالانتقام له.

من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم السبت عن رفضه الهجوم على المستوطنة الإسرائيلية، وقال للصحفيين خلال افتتاحه مبنى بلدية بيت جالا بالضفة الغربية إنه "لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، فنحن نرفضه بشكل قاطع ولطالما أدناه".

ورغم ذلك، فقد أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم السبت تعليمات إلى البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي بعد الهجوم.

وقد باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي هذه العملية التي قالتا إنها تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال المستمرة في القدس والضفة الغربية وغزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات