أموم يهاجم البشير والمؤتمر الوطني

أعلن قيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم تعليق المفاوضات مع المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بسبب ما وصفها بمؤامرة يقودها الرئيس عمر البشير للإطاحة بحكومة الجنوب قبيل إعلان الاستقلال في يوليو/تموز القادم.
وقال أموم الأمين العام للحركة متحدثا في جوبا "لدينا تفاصيلُ عن مؤامرة للإطاحة بحكومة جنوب السودان، يشرف عليها الرئيس عمر البشير".
وحسب أموم يتعلق الأمر بخطة لإنشاء مليشيات تُدرَّب وتسلح وتموَّن لضرب استقرار حكومة جوبا، مما دفع الأخيرة إلى تعليق مفاوضاتها مع الشمال "إلى أن تتوقف هذه المؤامرة أو يحقق مجلس الأمن فيها ويتخذ الإجراءات المناسبة".
كما تحدث عن تعليمات وجهها هاتفيا إلى حكومة جوبا رئيسُ جنوب السودان سيلفاكير ميارديت لتستطيع سلطات الجنوب بحلول يوليو/تموز إيجاد طرق لتصدير النفط غير شمال السودان.
وصوتت أغلبية ساحقة في استفتاء في يناير/كانون الأول الماضي على إنشاء دولة مستقلة في جنوب السودان تعلن في يوليو/تموز القادم.
واتهم مسؤولون في حكومة جوبا سابقا المؤتمر الوطني في الشمال بدعم مليشيات جنوبية بينها مليشيا يقودها الجنرال المنشق جورج أتور وأخرى أصغر حجما يقودها النقيب أولوني، وهو قائد مغمور من قبيلة صغيرة.
هجوم
وحسب الجيش الشعبي لتحرير السودان وبعثة الأمم المتحدة شنت مليشيا هذا القائد البارحة هجوما على مدينة ملكال الإستراتيجية في أعالي النيل وهي ولاية غنية بالنفط على حدود الشمال والجنوب.
وقال ناطق باسم حكومة الولاية إن الجيش الشعبي نجح في صد الهجوم الذي خلف 21 جريحا الكثير منهم أصيبوا بعيارات نارية.
واتهم تقرير داخلي لمجلس الأمن هذا الأسبوع مليشيا أولوني بالضلوع في هجوم استهدف الأحد الماضي قرية إلى الشمال من ملكال وخلف 62 قتيلا.
واتهم متحدث عسكري جنوبي اليوم مليشيا أولوني بدعم حزب انشق في 2009 عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، يقوده لام أكول الذي يتهمه بعض قادة الجنوب بالعمل لصالح المؤتمر الوطني الشمالي.
وينفي أكول صلاته بمجموعة ألوني أو بأية مليشيات متمردة أخرى في الجنوب.