الكيب يفاوض الثوار لمغادرة طرابلس

نفى رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب الخميس إعطاء مهلة للمجموعات المسلحة لمغادرة العاصمة طرابلس، وأكد أنه يفضل المفاوضات، مشيرا إلى أنه أقنع بالفعل مجموعة مسلحة كبيرة بالمغادرة. يأتي هذا بعدما منح المجلس المحلي لطرابلس هذه المجموعات مهلة حتى 20 ديسمبر/كانون الأول لمغادرة المدينة.
وقال الكيب -عقب لقائه وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود- إن مثل هذا النهج "التصادمي معيب"، مضيفا "أن تحديد مهلة مدتها أسبوعان، وبعدها نقول لهم اخرجوا وإلا..، الأمور لا تدار بهذا الشكل".
وكان المجلس المحلي لطرابلس قد قال الثلاثاء إنه منح المليشيات مهلة حتى 20 ديسمبر/كانون الأول لمغادرة المدينة، في إطار إستراتيجية جديدة لتخليص العاصمة من المجموعات المسلحة التي ساعدت قبل نحو ثلاثة أشهر في الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي وبقيت فيها بعد ذلك.
وأشار بيان المجلس المحلي لطرابلس -الذي أورد تفاصيل الإستراتيجية- إلى أنه يتمتع بتأييد الكيب، كما أعلن رئيس المجلس الإجراءات في مؤتمر صحفي داخل مقر الكيب نفسه.
وأكد الكيب أن مفاوضات تجري مع المجموعات المسلحة بدلا من المواجهة علنا، وأضاف أن هناك مجموعة من خارج العاصمة أبلغته بأنها ستغادر المدينة لكنه رفض الإفصاح عن اسمها.
وأضاف أن قيادة المجموعة التي تفاوض معها وافقت على الخروج من طرابلس "بالإقناع وليس بالإكراه"، ولفت إلى أنه تحدث مع قيادة المجموعة "وأدركوا الموقف، وهم مهتمون بمغادرة المدينة".

هاجس الأمن
من جهته، قال محمد الدويلي -وهو قائد كتيبة من مصراتة- إن القيادة العسكرية في المدينة أصدرت أمرا لكل مقاتليها بالعودة إلى بلدتهم، لكنه أضاف أنه سيواصل حفظ الأمن في المدينة إلى أن يتسلم أمرا كتابيا بالرحيل.
وأضاف أن كتيبته أسندت إليها مهمة في طرابلس، ولن تترك المهمة قبل أن تتلقى خطابا رسميا بذلك.
وأدرجت الحكومة المؤقتة في مقدمة أولوياتها تحسين الأمن، وتخليص العاصمة من المجموعات المسلحة التي جاء كثير منها من خارجها، فيما يبدو تحديا كبيرا للحكومة الجديدة واختبارا لقوتها.
وتريد حكومة الكيب -التي تولت السلطة قبل نحو أسبوعين- أن تضم المجموعات المسلحة إلى الجيش الوطني الذي لم يتشكل بعد.
وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت مساء أمس مظاهرات حاشدة وسط المدينة، دعا إليها ائتلاف 17 فبراير، تدعو لحل المجالس العسكرية وكتائب الثوار والتشكيلات المسلحة، وعدم حمل السلاح إلا بتصاريح صادرة عن وزارتيْ الدفاع والداخلية.
ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات تطالب بسيادة القانون وإخراج الثوار من طرابلس.