إعلان فوز كابيلا بانتخابات الكونغو

أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية الجمعة فوز الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا بولاية رئاسية جديدة، في حين أكدت المعارضة رفضها النتائج المعلنة مشككة في نزاهتها.
وحسب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن كابيلا (40 عاما) الذي انتخب للمرة الأولى عام 2006 حصل على 48.95% من الأصوات متقدما على المعارض إتيان تشيسيكيدي (78 عاما) الذي حصل على 32.33% من الأصوات.
وفور إعلان هذه النتائج صرح رئيس الحملة الانتخابية لحزب تشيسيكيدي بأنها "مرفوضة كليا"، داعيا إلى النظر إلى العاصمة كنشاسا وبقية البلاد لاكتشاف مدى رفض الناس لتلك النتائج، حسب قوله.
وأضاف أن حزب تشيسيكيدي لم يتخذ بعد القرار بشأن خطوته المقبلة، مؤكدا في الوقت نفسه انعدام الثقة في المحكمة العليا المكلفة بالمصادقة على النتائج الأولية للانتخابات.
ومنذ أن بدأت اللجنة الانتخابية في إعلان النتائج الجزئية في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الحالي، رفض معسكر تشيسيكيدي هذا الفرز ووصفه بأنه "غير قانوني ومغرض" وبأنه لا يعكس "حقيقة الصناديق".
أعمال عنف
وقد سجلت حوادث ودوت طلقات نارية في منطقتين على الأقل من العاصمة كينشاسا بعد إعلان فوز كابيلا.
وقالت مصادر صحفية إن محتجين على النتيجة أضرموا النار في إطارات للسيارات ورشقوا مجموعة من قوات الشرطة المسلحة بالحجارة في منطقة باندالي وسط العاصمة.
كما سمع دوي رصاص في باندالي وفي منطقة ليميتي شرقي العاصمة حيث يوجد المقر الحزبي لإتيان تشيسيكيدي المنافس الرئيسي في الانتخابات، بحسب شهود.

وقد برزت مخاوف من تجدد أعمال العنف بعد حملة انتخابية دامية لاقتراع تخللته الكثير من المخالفات، وفقا لمراقبين أجانب، إضافة إلى اتهامات بالتزوير.
وكانت مواجهات وقعت بين قوات الأمن وأنصار تشيسيكيدي قبيل الانتخابات أدت إلى مقتل شخصين على الأقل، كما شهدت مراكز اقتراع يوم الانتخابات أعمال عنف من حرق وسرقة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وحدوث خسائر مادية.
ومن المقرر أن تعلن المحكمة العليا الفائز رسميا في 17 من الشهر الجاري بعد النظر في أي طعون محتملة. ويؤدي الرئيس الجديد المنتخب لخمس سنوات اليمين الدستورية في الـ20 من الشهر نفسه.