قتلى وتفجير أنبوب نفط بسوريا

f_An image grab taken from a video uploaded on YouTube shows Syrian security forces entering Khaldiya area in the central province of Homs on the second day of Edi al-Fitr

قوات الأمن خلال اقتحامها في وقت سابق حي الخالدية وسط حمص (الفرنسية-أرشيف)

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عشرة أشخاص قتلوا اليوم برصاص الأمن أغلبهم في محافظة حمص، بينما اتهم نشطاء قوات الأمن بتفجير أنبوب نفط في حي بابا عمرو بمدينة حمص والإيحاء بأنه من تدبير عصابات مسلحة.

وأضافت الهيئة أن أكثر من ثمانية  أشخاص أصيبوا بجراح نتيجة إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في منطقة الحولة بمحافظة حمص.

بموازاة ذلك أفاد ناشطون أن الأمن السوري اقتحم  بلدة الطيبة في درعا وشن حملة اعتقالات عشوائية.

 كما أفاد الناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومنشقين عنه في منطقة مضايا بريف دمشق, وذكرت المصادر أن قوات الأمن قتلت مجندا بريف دمشق رفض إطلاق النار على مظاهرة مرت من أمام بيته مساء أمس في بلدة زملكا.

في هذه الأثناء اتهم نشطاء قوات الأمن بتفجير أنبوب نفط في حي بابا عمرو بمدينة حمص، وبأنها اتفقت مع وسائل إعلام حكومية على تصوير عملية التفجير على أنها من تدبير عصابات مسلحة.

واعتقلت قوات الأمن في مدينة حلب مساء أمس المعارض عبد المجيد حمو عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وعضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الوطني الديمقراطي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إضراب
من جهة أخرى دعت لجان التنسيق المحلية إلى إضراب اعتبارا من الأحد،  أطلقت عليه إضراب الكرامة، مؤكدة أنه خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل.

إعلان

وأوضحت اللجان أنها ستعلن خطوات تصعيدية لشل "النظام القمعي" ليشمل الإضراب بشكل متعاقب الوظائف وإغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وموظفي الدولة وصولا إلى الطرق الدولية في المرحلة الأخيرة.

وحثت اللجان الشعب السوري على "العمل معا على إنجاح هذه الدعوة وحشد جميع القوى للترويج لها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا حتى نستعيد زمام العمل والمبادرة ونقرر مصيرنا بأنفسنا".

21 قتيلا
وكانت لجان التنسيق المحلية أعلنت أن 21 شخصا بينهم امرأتان قتلوا الأربعاء، معظمهم في مدينة حمص وبعضهم تحت التعذيب. مشيرة إلى أن اثنين منهما قضيا تحت التعذيب.

وقال ناشطون أمس إن قوات الجيش تحاصر مدينة حماة من عدة جهات، وشهد حي الحاضر في المدينة إطلاق نار كثيفا وانقطاعا للاتصالات. وأكدت المصادر أن الجيش يحاصر مدينة سراقب في إدلب،  مشيرة إلى تعرضها للقصف بعد انشقاق جنود.

ورغم الحملة الأمنية العنيفة فقد استمرت المظاهرات المطالبة بالحرية وإسقاط النظام السوري. وانطلقت في بلدة المسيفرة بمحافظة درعا مظاهرة أمس جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي حي الخالدية بمدينة حمص خرجت مظاهرة طالب فيها المتظاهرون برحيل النظام السوري، وبالإفراج عن المعتقلين في السجون السورية.

وفي المقابل، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن حرس الحدود في محافظة إدلب أحبط أمس الأول محاولة تسلل ممن قالت إنها "مجموعة إرهابية مسلحة" إلى داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الأراضي التركية.

كما ذكرت الوكالة أن "مجموعة إرهابية" اغتالت ضابطا برتبة مقدم طيار في حمص.

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت أربعة آلاف قتيل، بينما يقول النظام السوري إن الحصيلة 1500 قتيل بينهم ثمانمائة رجل أمن.

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان