ثورات العرب كشفت جرائم الأنظمة

8/12/2011
|
|
قالت منظمة فرنسية في تقرير لها نشر اليوم الخميس إن الثورات الشعبية في العالم العربي جعلت بعض دول الشرق الأوسط تلجأ إلى التعذيب، مشيرة إلى أن التعذيب في سوريا تحول إلى "إستراتيجية حكومية".
وجاء في تقرير منظمة "مسيحيون ضد التعذيب"(أكات) غير الحكومية أن الحركات الاحتجاجية التي عصفت بالعالم العربي طيلة هذا العام ذكّرت بالاستعمال المستشري والمنظم للتعذيب خلال النزاعات المسلحة والحروب الأهلية أو الانتفاضات الشعبية.
وأضاف التقرير الذي يتناول ممارسات التعذيب في العالم، أنه من تونس إلى البحرين مرورا بمصر وسوريا، تعرض المدنيون للتعذيب كوسيلة قمع في خدمة الجهاز الأمني، موضحة أن "الربيع العربي" ساهم أيضا في "كشف جرائم بشعة ارتكبتها الأنظمة القائمة".
وخصصت المنظمة الفرنسية -التي نشرت حصيلة عن التعذيب في العالم عبر 23 دولة- فصلا إضافيا عن سوريا التي تؤكد الأمم المتحدة أن القمع الحاصل فيها منذ مارس/ آذار أوقع أكثر من أربعة آلاف قتيل.
وأشارت "مسيحيون ضد التعذيب" في تقريرها -وهو الثاني السنوي لها- إلى أن التعذيب في سوريا تحول أكثر من أي وقت مضى إلى "إستراتيجية حكومية".
واعتبر التقرير أن "القمع الدموي الذي تمارسه أجهزة الرئيس السوري بشار الأسد يهدف إلى ترهيب الشعب الذي ينتفض سلميا".
إعلان
وفي نفس السياق، نقلت المنظمة شهادة الصحفي الجزائري خالد سيد مهند، مراسل صحيفة لوموند الفرنسية، الذي سجن في سوريا من التاسع من أبريل/ نيسان إلى الثالث من مايو/ أيار- بقوله "كنت أسمع يوميا وكل ليلة تقريبا أصوات أناس يتعرضون للتعذيب، سمعت صراخهم المتصاعد حتى تحول رجال مسنون إلى أطفال".
المصدر : الفرنسية