الجزائر وروسيا تقترحان إمهال سوريا

epa03000878 General view of the Arab Foreign Ministers emergency meeting about Syria, at the Arab League Headquarters in Cairo, Egypt, 12 November 2011.

قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن الجامعة العربية هي السبيل الوحيد للتغيير في سوريا، ودعا لإعطاء "فرصة كاملة" للمبادرة العربية، فيما اعتبرت روسيا أن المبادرة تحتاج بعض الوقت لتؤتي ثمارها، كما حدث للمبادرة الخليجية في اليمن.

وقال مدلسي -أمام البرلمان الفرنسي الأربعاء- إن سوريا تمثل "قلقا بالغا" للدول العربية لأنها في وضع "ما قبل الحرب الأهلية"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تمارس ضغوطا على الحكومة السورية من جهة ومن ناحية أخرى تتحدث مع المعارضة لتهيئة الظروف لحوار.

وأكد الوزير الجزائري عدم حدوث انتقال للسلطة خارج الحوار، ودعا إلى إعطاء الفرصة كاملة للمبادرة العربية، وطالب ببذل كل جهد لتجنب تحويل الصراع في سوريا إلى صراع دولي.

وأشار إلى أن المراقبين مطلوبون لتأكيد ما يجري في سوريا "نظرا لأن المعلومات التي ترد منها ليست واضحة دائما"، حسب تعبيره.


undefinedالعربي يندد
من جانبه ندَّد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالجرائم وأعمال العنف والقتل التي تشهدها مدينة حمص وأنحاء أخرى مختلفة من سوريا.

وقال العربي -في بيان أصدره الأربعاء- إن استمرار تلك الجرائم التي أدت إلى سقوط العشرات من المواطنين السوريين الأبرياء يهدِّد الجهود العربية المبذولة لإنقاذ سوريا ومساعدتها على الخروج من المأزق السياسي الراهن وتجنب التدخل الخارجي.

إعلان

وكان العربي قد كشف أنه رفض طلبا أوروبيا بالذهاب بملف سوريا إلى مجلس الأمن الدولي حين التقى مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع هذا الشهر.

وأضاف العربي أن التشاور بشأن شروط سوريا الجديدة للتوقيع على بروتوكول إيفاد بعثة الجامعة العربية ما زال جاريا مع وزراء الخارجية العرب.

وعن الحديث حول تعديل بعض الإجراءات الخاصة بالعقوبات التي فرضتها الجامعة، واتهامها من جانب معارضين سوريين بأنها تعطي مزيدا من المهل للنظام السوري، قال العربي "لا توجد أي مهل نهائيا..، العقوبات الاقتصادية التي قررها المجلس العربي الوزاري يوم 27 من الشهر الماضي سارية".

جيفري فيلتمان:
إن على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه العمل لوقف القتل في سوريا

مطالب غربية
وبدوره، قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه العمل لوقف القتل في سوريا. وأشار فيلتمان -خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي- إلى وجود جهود عربية ودولية للوصول إلى ذلك بطرق سلمية.

وعبر عن قلق بلاده من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن المجلس الوطني السوري الذي يوجد مقره في باريس هو الشريك الشرعي الذي تريد فرنسا التعامل معه.

دعوة روسية
من جهة أخرى، قالت روسيا إن المبادرة العربية تحتاج بعض الوقت لتؤتي ثمارها، كما حدث للمبادرة الخليجية باليمن.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين -بعد حضور اجتماع في ليتوانيا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- إن الأطراف الدولية أمضت بضعة أشهر لإقناع أطراف الصراع في اليمن بالتوقيع على خطة للسلام، واعتبر أن هناك حاجة لممارسة نفس القدر من الصبر ونفس القدر من المسؤولية فيما يتعلق بالمبادرة العربية في سوريا.

undefined

وقال لافروف إن روسيا لا تريد أن تصبح مبادرة الجامعة العربية ذريعة لتدخل خارجي، مشيرا إلى أن المراقبين المزمع إرسالهم إلى سوريا يمكن أن يضموا مراقبين غير عرب إذا كان هذا يناسب دمشق.

إعلان

وفي خطوة جديدة تزيد من العقوبات المفروضة على سوريا، قررت تركيا اليوم فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا، وأعلن وزير الجمارك والتجارة هياتي يازجي في تصريح تلفزيوني أن بلاده ستفرض ضريبة بنسبة 30% على السلع القادمة من سوريا.

ويضاف ذلك إلى قرار سابق اتخذته أنقرة بفرض حظر فوري على أي تعاملات مالية مع الحكومة السورية وبنكها المركزي، وتجميد أصول الحكومة السورية في تركيا.

وردت دمشق بتعليق اتفاق التجارة الحرة المبرم مع أنقرة في عام 2004 بعد مفاوضات طويلة. كما زادت الجمارك على الواردات السورية، ورفعت أسعار الوقود، وأخرت الشاحنات التي تنقل البضائع.

المصدر : وكالات

إعلان