طلب دولي لتأجيل إغلاق "أشرف"


حثت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء الحكومة العراقية على إرجاء إغلاق معسكر أشرف الذي يأوي إليه معارضون إيرانيون بالعراق، كما حثت كلا من الحكومة العراقية وسكان المعسكر على تجنب العنف.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق مارتن كوبلر لمجلس الأمن الدولي إن من الواضح أن الموقف لا يمكن حله بالكامل قبل 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وناشد كوبلر حكومة العراق تمديد هذه المهلة من أجل السماح بوقت وحيز وكاف لإيجاد حل، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا إلى خفض التوتر القائم.
وأكد المبعوث الأممي أن على الحكومة العراقية مسؤولية ضمان سلامة وأمن ورعاية السكان. وأضاف أن "أي عمل إجباري يؤدي إلى إراقة دماء أو مقتل أحد سيكون عملا أحمق وغير مقبول".
من جهته قال سفير العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي إن بغداد لن تؤخر إغلاق معسكر أشرف، وأبلغ أعضاء المجلس أن قرار النقل سينفذ بحلول نهاية العام.
وأضاف البياتي أن الحكومة العراقية لا تريد إجبار أحد على العودة إلى إيران، مشيرا إلى أن بغداد تعتقد أن نحو 900 من سكان مخيم أشرف مواطنون من دول أخرى إضافة إلى إيران، وأنها تشجعهم على إعادة التوطن في دول أخرى.
في السياق ذاته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أحدث تقرير بشأن العراق إنه يحث الدول على قبول أكثر من ثلاثة آلاف مقيم في معسكر أشرف سيعاد توطينهم وجميعهم مواطنون إيرانيون، لكن يخشى كثيرون منهم التعذيب أو الإعدام إذا أعيدوا إلى إيران.
وأشرف قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي شنت هجمات على إيران قبل أن يطيح غزو قادته الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003.
وفي عام 2009 أحاطت الشكوك بمستقبل من يعيشون في معسكر أشرف بعد أن سلمته الولايات المتحدة إلى حكومة العراق التي تعتبر سكانه مصدر تهديد أمني.
وتقول منظمة العفو الدولية إن المعارضين الإيرانيين في المخيم يتعرضون لمضايقات من الحكومة العراقية ويحرمون من الحصول على الأدوية الأساسية. وقتل أكثر من 30 شخصا في اشتباك مع قوات الأمن العراقية في أبريل/نيسان الماضي.