تبادل للتهم بمقتل امرأة بالبحرين

أثار إعلان وزارة الصحة البحرينية عن وفاة مواطنة بحرينية اليوم متأثرة بجراح أصيبت بها أثناء احتجاجات سابقة، تبادلا للتهم بين الشرطة البحرينية وناشطين حقوقيين حول من المسؤول عن وفاة السيدة المذكورة.
وقالت الشرطة إن المواطنة توفيت اليوم متأثرة بإصابتها في الرأس أثناء اضطرابات سابقة بقرية الدية القريبة من العاصمة المنامة، وأنحت باللائمة في وفاتها على محتجين، لكن نشطاء حقوقيين عبروا عن شكهم في التفسير الرسمي.
وقالت وزارة الداخلية على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن "وفاة السيدة البحرينية كانت بسبب إصابتها بسيخ حديدي في مقدمة رأسها، قذفه أحد المخربين المشاركين في أعمال الشغب التي شهدتها منطقة الدية يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني".
وقال نشطاء حقوقيون إن المتوفاة اسمها زهراء صالح، وإنه لم يتضح بعد من المسؤول عن الإصابة التي أودت بحياتها، مؤكدين قيام اشتباكات وقعت في منطقة الدية في اليوم نفسه.
وتظهر تسجيلات فيديو تداولها نشطاء على الإنترنت زهراء وفي رأسها سيخ حديدي.
وقال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي إنه ليست لديه تفاصيل عن الواقعة، وإنه لا يوجد شهود من القرية.
وأضاف أن لدى الجمعية تسجيلا بالفيديو يظهر قوات الأمن وهي تحمل أسياخا، لكن لا توجد أدلة على هوية المهاجم أو على مشاركة زهراء في الاحتجاجات، مشيرا إلى أن هناك احتجاجات وقعت بالفعل في هذا التوقيت.
وشهدت البحرين احتجاجات في وقت سابق من العام الحالي طالبت بإصلاحات ديمقراطية، وراح ضحيتها عدد من المواطنين.
وقال التقرير الذي أصدرته لجنة لتقصي الحقائق قادها محامون دوليون بقرار من ملك البحرين، إن 35 شخصا قتلوا في الاضطرابات حتى 15 أبريل/نيسان، لكن نشطاء ذكروا أن إجمالي عدد القتلى بلغ 47 شخصا.