الأمن يحرس توزيع الغاز في مصر

نقلت صحيفة الأهرام اليوم الأربعاء عن وزير التضامن الاجتماعي المصري جودة عبد الخالق قوله إن قوات من الجيش والشرطة ستحمي عمليات تسليم أسطوانات غاز الطهي التي تباع بأسعار مدعمة، وذلك بعد نقص تسبب في حوادث سرقة واحتجاجات عمت البلاد.
وقال عبد الخالق إن الجيش والشرطة ووزارة البترول ومسؤولي الحكم المحلي ينسقون العمل لحماية تسليم أسطوانات الغاز لمنافذ التوزيع المحلية.
وقالت الصحيفة إن سعر أسطوانة الغاز يبلغ في الأحوال العادية خمسة جنيهات (0.83 دولار) بفضل الدعم الحكومي، لكن السعر قفز لما يصل إلى 50 جنيها في السوق السوداء.
وتنفق الحكومة التي تعاني من أزمة في السيولة النقدية ما يصل إلى ربع ميزانيتها على دعم الوقود، ويخصص أغلب هذا المبلغ للإبقاء على أسعار أسطوانات الغاز والبنزين منخفضة.
وازداد شح المعروض من الأسطوانات خارج القاهرة في الأيام القليلة الماضية، وظهرت صفوف طويلة أمام مراكز التوزيع، وحرمت بعض القرى لأكثر من أسبوع من غاز الطهي.
واستخدمت قوات الأمن عند أحد مراكز توزيع أسطوانات الغاز في مدينة أسوان بجنوب البلاد خراطيم المياه لتفرقة حشود كانت تحاول الحصول عليها، وبعد ذلك قطعت تلك الحشود الطريق الرئيسة المؤدية إلى القاهرة لعدة ساعات قبل أن تبعدهم الشرطة.
كما قالت صحيفة الأهرام إن المئات في جنوب مصر قطعوا طريق السكة الحديدية الرئيسة بين الشمال والجنوب قرب سوهاج لثلاث ساعات، إلى حين وصول شاحنة عليها ألفا أسطوانة جرى توزيعها تحت حراسة الشرطة.
ونقلت الأهرام عن أحمد غراب رئيس شركة "بتروجاس" المسؤولة عن تعبئة وتوزيع الأسطوانات قوله إن الأزمة ستنفرج خلال يومين بشرط حماية الجيش والشرطة لعمليات تسليم أسطوانات الغاز.
وقال إن إنتاج مصر من غاز الطهي زاد 31 في المائة إلى 1.3 مليون أسطوانة يوميا مقارنة بالعام السابق.