اقتراح خفض معدل الحرارة بديربان

اقترح مفاوضون في محادثات المناخ اليوم الأربعاء خفضا أكبر لمعدل ارتفاع درجات الحرارة عن المتفق عليه، وأشاروا إلى فرض ضرائب على وقود الشحن البحري. 

وقالت مجموعة العمل إنه تم إحراز تقدم مهم، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق محادثات رفيعة المستوى في ديربان بجنوب أفريقيا، يشارك فيها رؤساء دول وحكومات ووزراء.

ويعقد المفاوضون اجتماعات منذ الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في جهود ترمي لرسم خارطة طريق للمستقبل.

ويجتمع أكثر من 190 دولة و15 ألف موفد رسمي ومراقب في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، وسط ترقب لانتهاء مدة العمل بالآلية الوحيدة لمكافحة التغير المناخي -بروتوكول كيوتو– العام المقبل.

ويدعو النص المقترح لخفض متوسط ارتفاع درجات الحرارة بمعدل "يقل عن 5. 1 درجة مئوية" مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو خفض كبير مقارنة بمعدل الدرجتين المئويتين اللتين تم الاتفاق عليهما في قمتين سابقتين للمناخ.

يعني هذا مزيدا من خفض الانبعاثات الكربونية التي ينحى عليها باللائمة في ظاهرة الاحتباس الحراري.

غير أن التعهدات الحالية الملزمة قانونا بل وحتى الطوعية لن تتمكن من تحقيق هامش الدرجتين المئويتين، وقد حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن مبادرات خفض الانبعاثات الملزمة والتطوعية لن تكون كافية.

وقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن درجات الحرارة سوف ترتفع بهذا المنوال إلى ما يتجاوز الأربع درجات مئوية على مدى القرن القادم.

ومن جهة أخرى، تبنى المفاوضون في مباحثات المناخ مقترحا لفرض ضريبة وقود على عمليات الشحن الدولية من شأنها أن توفر عشرة مليارات دولار سنويا لـ"صندوق المناخ الأخضر".

غير أن الجماعات البيئية ينتابها القلق من رفض الولايات المتحدة إلزام نفسها حتى بدعم الضريبة ناهيك عن تمويل الصندوق.

وأكد كبير مفاوضي الولايات تود شتيرن أن الاتفاق على تفاصيل مثل إدارة وتشغيل الصندوق يجب أن تتم أولا.

يذكر أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قال أمس في ديربان إن "مستقبل كوكبنا بخطر" وحذر من أن المخاطر التي قد يشملها عالم فيه الاحترار المناخي "خارج عن السيطرة" مشددا على "خطورة هذا الزمن".

ويذكر أيضا أن مسؤولين بالأمم المتحدة ذكروا أمس الثلاثاء أن قطر ستستضيف محادثات المنظمة الدولية الخاصة بالمناخ لعام 2012.