دعوة أميركية لتغيير السياسات مع باكستان

طالب اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ بإعادة النظر في العلاقات الأميركية مع باكستان، بينما أكد خبير أميركي على ضرورة تغيير إستراتيجية واشنطن مع إسلام آباد وممارسة سياسة الاحتواء.
حيث استنكر المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2008 السيناتور جون ماكين، وعضو لجنة منح المساعدة الأميركية للدول الاجنبية السيناتور ليندساي غراهام، صبر الولايات المتحدة بشكل وصفوه بغير المعقول على باكستان رغم وجود "وقائع تؤكد دعم مسؤولين باكستانيين لبعض المجموعات الإرهابية".
وأشار العضوان في بيان لهما، لوجود دعم محتمل من أعضاء في الجيش أو في المخابرات الباكستانية إلى شبكة حقاني -أحد أعداء واشنطن- ومجموعات "إرهابية" أخرى، وشددا على ضرورة تغيير السياسة الأميركية تجاه باكستان عندما تتضح مساهمة بعض العسكريين الباكستانيين في قتل أو جرح الجنود الأميركيين، وتهديدهم لمصالح واشنطن في مجال الأمن القومي.
وطالب البيان بإعادة النظر بشكل كامل وتقييم طبيعة ومستوى الدعم الذي يقدم لباكستان، وأضافا أن "جميع الخيارات حيال المساعدات الأميركية، على المستوى الاقتصادي وفي مجال الأمن، يجب أن تطرح على الطاولة".
وعلى صعيد مواز قال أحد الخبراء الذين يتمتعون بنفوذ في الولايات المتحدة إنه يتوجب على الولايات المتحدة تغيير إستراتيجيتها في باكستان وتبني "سياسة الاحتواء".
ولفت بروس رايدل -الذي شارك في وضع الإستراتيجية الأميركية لأفغانستان وباكستان- إلى أن الوقت الحالي يتطلب الانتقال لسياسة الحوار، وضرورة احتواء طموحات وتجاوزات الجيش الباكستاني.
وأشار رايدل إلى أن الجيش الباكستاني يعمل على إقامة دكتاتورية عسكرية جديدة دون اللجوء إلى انقلاب عسكري، معتبرا أن تلك الدكتاتورية ستكون مختلفة عن سابقاتها، بحيث تستمر الحكومة المدنية كواجهة دون تمتعها بصلاحيات كاملة، وتبقى لوسائل الإعلام حرية التعبير طالما لا تتعرض للجيش.