دعوات لضم الأسرى المرضى لصفقة شاليط

عوض الرجوب-الخليل
طالب عدد من ذوي الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية كلا من الوسيط المصري وحركة المقومة الإسلامية (حماس) بإشراك أبنائهم في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى المتوقع إنجازها خلال أسبوعين من الآن.
وكان عضو المكتب السياسي لحماس صالح العاروري قد صرح قبل أيام بأن تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة شاليط يجب أن يتم حتى الـ19 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مضيفا أن الاتفاق الموقع ينص على الإفراج عن 550 أسيرا أمنيا فلسطينيا، في غضون شهرين من تاريخ الإفراج عن أسرى المرحلة الأولى.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد الأسرى المرضى في سجن الرملة يبلغ 22 أسيرا، منهم سبعة مقعدون يعيشون أوضاعا مأساوية ويمنعون من شراء احتياجاتهم من متجر السجن أسوة بباقي الأسرى.

أسرى مقعدون
مع الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى، والتي تمت أواسط أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فوجئت عائلة الأسير المقعد منصور موقدة، من بلدة الزاوية شمال الضفة، بعدم تضمين ابنها في لائحة المفرج عنهم، وتعلق الآن آمالها في مصر كي يطلق سراح ابنها في المرحلة الثانية من الصفقة.
وقد حكم على موقدة (45 عاما) بالسجن المؤبد بالرغم من مرضه منذ عام 2002. ويعيش حاليا في سجن مستشفى الرملة رغم معاناته من شلل نصفي وفقدان عضلات وغشاء بطنه واستخدامه أمعاء بلاستيكية وأنابيب للإخراج، وإصابته بحالات إغماء متكررة.
ويؤكد شقيقه نمر في حديث للجزيرة نت أن آمال عائلته معلقة على الله أولا، ثم على الوسيط المصري ليزف لهم خبر الإفراج عن منصور، كي يعيش ما بقي له من العمر بين أهله وذويه.
وأوضح نمر أن منصور بحاجة إلى من يساعده على الحركة والتنقل في حياته اليومية، ومع ذلك يستمر اعتقاله وحرمانه من أبسط حقوقه وخاصة الرعاية والعلاج والأكل المناسب.
ومن جهتها تناشد أم فهد والدة الأسير المقعد أشرف أبو ذريع، من بلدة بيت عوا جنوب الضفة، جمهورية مصر العربية والمجلس العسكري بالتدخل لضمان الإفراج عن جميع الأسرى المرضى في سجن الرملة تحديدا، وفي باقي السجون الأخرى.
وأكدت أم فهد التي زارت ابنها أشرف في سجنه وشاهدت معاناة باقي الأسرى من أمثاله أن هذه المعاناة لا توصف، مشيرة إلى أنها شاهدت مرضى الكبد والكلى والقلب وأشخاصا مقعدين وغيرهم وهم بحاجة ماسة لمن يرعاهم.

وأضافت أن سلطات الاحتلال نقلت الأسرى من غرفهم في الطابق الأرضي من سجن الرملة إلى الطابق الرابع، وإلى غرف ضيقة أشبه بالزنازين مما زاد من معاناتهم.
وأوضحت أن إدارة السجن تمنع الأسرى من شراء احتياجاتهم من المتجر الداخلي، وتجبرهم على أكل الطعام المقدم لهم رغم رداءته كما ونوعا.
رفض إسرائيل
ويقدر نادي الأسير الفلسطيني عدد الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية بالمئات، منهم 22 أسيرا مقعدا أو يعانون من أمراض أو إصابات خطيرة قد تؤدي إلى الموت يقبعون في سجن الرملة.
ويؤكد النادي معاناة هؤلاء الأسرى من الإهمال وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، مشيرا إلى أنه سجلت إصابات بأمراض قاتلة كالسرطان والقلب وأمراض الرئة والكلى وأمراض العمود الفقري، بالإضافة إلى جروح وإصابات بالشلل نجم عنها أحيانا حالات بتر للأطراف.
وكان الأسرى في سجن مستشفى الرملة اشتكوا في بيان نشره النادي على موقعه الإلكتروني من استمرار منعهم من لقاء ذويهم وتقييد خروجهم، ومن مشاكل في التنفس ناجمة عن عدم وجود مسالك للتهوية داخل الغرف.
يُذكر أن نادي الأسير الفلسطيني قام مؤخرا بمحاولات للإفراج عن عدد من الأسرى المرضى في سجن الرملة لكن دون جدوى، ولا تتوفر لديه حاليا أي معلومات عن إمكانية الإفراج عن أي منهم.