نشطاء يطالبون باتفاقية بديلة لكيوتو

Animal rights activists and environmentalists shout slogans and hold banners during a protest to demand action to combat global warming as experts hold UN climate talks, on December 3, 2011 in Durban. The 12-day, 194-nation talks, under the UN Framework Convention on Climate Change (UNFCCC) enter a high-level phase next week with the arrival of ministers, and end on December 9.AFP PHOTO / STRINGER

المتظاهرون في دربان طالبوا باتخاذ إجراءات لحماية البيئة في العالم (الفرنسية)

أحمد فال ولد الدين-دربان

تظاهر آلاف الناشطين في مجال البيئة أمس السبت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة السابع عشر لتغير المناخ المنعقد حاليا في مدنية دربان بجنوب أفريقيا.

وقد ردد المتظاهرون هتافات تطالب الدول الغنية بتقديم مصلحة كوكب الأرض على الربح المادي، كما رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "كوكبنا يموت"، و"جشعكم يقتلنا".

وقد شقت المظاهرات -التي تميزت بطابعها السلمي- وسط المدينة لتتوقف على حافة المحيط الهندي الذي تطل على شواطئه هذه المدينة الهادئة.

ورغم تنوع المتظاهرين الذي تشي به ملامحهم فإنهم اتفقوا في أحاديثهم للجزيرة نت على أن هدفا واحدا يوحدهم، وهو الضغط على المسؤولين المجتمعين وراء أبواب موصدة كي يتوصلوا لاتفاقية بيئية جديدة بدل اتفاقية كيوتو التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر/كانون الأول 2012.

كيوتو والبديل
ورغم انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ كل سنة فإن نسخة هذا العام ستكون حاسمة، لأن الوثيقة البيئية الوحيدة الملزمة قانونيا ستنتهي صلاحيتها العام القادم، مما يحتم إيجاد بديل. لكن الخلافات المحتدمة بين الدول الصناعية الكبرى والدول ذات الاقتصادات الصاعدة قد تعرقل أي اتفاقية ملزمة.

كريستينا فيغيريس:
تجديد اتفاقية كيوتو لم يناقش أصلا، فما نسعى إليه هو إيجاد أطر اتفاقية للتأقلم مع التغيرات المناخية وأخرى للحد من ارتفاع حرارة الأرض

فدول مثل اليابان وروسيا وكندا تتمنى أن ترى نهاية لاتفاقية كيوتو، لكنها تسعى في الوقت ذاته لإيجاد بديل مخفف تكون دول مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا طرفا فيه، نظرا لاقتصاداتها الصاعدة التي قد تحد من مثاليتها البيئية.

إعلان

أما ممثلو الاتحاد الأوروبي فيبدون استعدادا لإيجاد بديل ملزم قانونيا عن اتفاقية كيتو أو حتى تمديد العمل بها، لكنهم يشترطون كذلك أن تكون الدولتان الأكثر تلويثا للبيئة طرفين فيها، وهما الولايات المتحدة والصين اللتان تطلقان وحدهما نحو 40% من كربون العالم.

ويحتج الممثلون الأوروبيون بأن الوضع قد تغير بعد توقيع اتفاقية كيوتو عام 1997، فنصيب الأوروبيين اليوم من غاز ثاني أكسيد الكربون المتسبب في حرارة الأرض لا يزيد عن 11%.

تفاؤل
ورغم أجواء الترقب التي تطبع أروقة مؤتمر دربان، فإن مفوضة الأمم المتحدة المعنية بملف المناخ كريستينا فيغيريس قالت إنها "متفائلة".

وأضافت -في تصريح خاص بالجزيرة نت- أن "هناك تقدما واضحا في المفاوضات، وقد كتبنا نصا أوليا متفقا عليه يتألف من 100 صفحة سيكون جاهزا لتناقشه اللجان الوزارية بعد عطلة نهاية الأسبوع".

وردا على سؤال للجزيرة نت عن إمكانية تجديد اتفاقية كيوتو، قالت فيغيريس "إن تجديد اتفاقية كيوتو لم يناقش أصلا، فما نسعى إليه هو إيجاد أطر اتفاقية للتأقلم مع التغيرات المناخية وأخرى للحد من ارتفاع حرارة الأرض".

المصدر : الجزيرة

إعلان