بنكيران يتجه للتحالف مع الكتلة الديمقراطية

4/12/2011
أكد رئيس الحكومة المغربية المكلف عبد الإله بنكيران أن حزبه يميل إلى التحالف مع أحزاب "الكتلة الديمقراطية" من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، في حين أعلن ناشطون بحركة 20 فبراير الخروج مجددا الأحد تحت اسم "يوم الإصرار".
فقد نسبت وكالة قدس برس للأنباء إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بنكيران قوله أمس في تصريحات تلفزيونية إن مشاوراته مع قادة أحزاب الكتلة الديمقراطية التي "كانت أخوية" و"طبعها الوضوح" أفضت إلى أن الحسم في مشاركة أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية في التحالف الحكومي المقبل "أمر موكول للأجهزة التقريرية" لهذه الأحزاب.
وأضاف أن حصيلة مشاوراته مع الأحزاب الثلاثة المشكلة للكتلة الديمقراطية جعلت حزب العدالة والتنمية يتوصل إلى قناعة مفادها أن عليه "اجتناب التسرع" في كل خطوة يقدم عليها، إلى جانب "اعتماد المقاربة التشاركية" في كل الأمور التي تخص تشكيل الحكومة المقبلة".
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية أجرى أيضا اتصالا مع حزب الحركة الشعبية في شخص أمينه العام محمد العنصر.
تشكيل الحكومة
وبخصوص تشكيلة الحكومة المقبلة، قال بنكيران إن حزبه كان يميل إلى فكرة "حكومة مقلصة" من الناحية العددية، على اعتبار أن ذلك من بين العوامل التي تسهل التحكم في التدبير، إلا أنه بعد المشاورات التي أجراها مع بعض قادة الأحزاب المغربية تبين أنه "من الصعب تشكيل حكومة مقلصة، وبالتالي فإن الرأي الذي يميل إليه الجميع هو تشكيل حكومة من 25 حقيبة.

وفي سياق متصل، قال قيادي في حزب العدالة والتنمية إنه لا يتوقع خروج حزب الاتحاد الاشتراكي أو أحزاب أخرى في "الكتلة الديمقراطية" إلى المعارضة، مشيرا إلى أن المشاورات الأولية مع قيادات هذه الأحزاب كانت إيجابية ومؤشرا على رغبتها في المساهمة في تشكيل الحكومة التي سيقودها حزب العدالة والتنمية.
وشدد رئيس الوزراء المكلف على الدور الأساسي والحضور الضروري للعنصر النسوي بالتشكيلة الحكومية المقبلة، معتبرا أن حضور المرأة المغربية بات محسوما لاسيما بعدما أثبتت كفاءة استثنائية في القيام بالمهام التي تقلدتها في مجالات عدة، بما فيها حضورها داخل قبة البرلمان.
الحريات الفردية
كما أكد أن الحريات الفردية شيء مقدس يجب عدم المساس به، وأن التدخل في الشؤون الخاصة للناس هو "ضرب من الحمق".
وبخصوص علاقة المغرب مع البلدان الغربية قال بنكيران إن "الغرب ليس شريكا تقليديا فحسب، ولكنه شريك فلسفي للمغرب"، وإن "روح المغرب هي الليبرالية، لأن الاشتراكية لم تدخل للمغرب إلا على قدر ما هو نافع" مجددا التأكيد أن "الغرب حليف للمغرب" وأن هذا الواقع "منطقي وغير قابل للتغيير".
وكان ملك المغرب محمد السادس قد كلف الثلاثاء الماضي بنكيران بتشكيل حكومة جديدة، بعد فوز حزبه بالانتخابات التشريعية بـ107 مقاعد، بينما حصل حزب الاستقلال بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عباس الفاسي على ستين مقعداً وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 39 مقعداً وحزب التقدم والاشتراكية على 18 مقعداً.
20 فبراير
من جهة أخرى خرج ناشطون في حركة 20 فبراير المعارضة مجددا اليوم الأحد للتظاهر بعدد من المدن في مسيرات أطلق عليها اسم "يوم الإصرار".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن ياسين بزاز -أحد أعضاء الحركة بالرباط- قوله إن مطالب الحركة غير مرتبطة بالانتخابات ولا بالحكومة المقبلة لأن الخريطة السياسية -وفق تعبيره- محكومة مسبقا، ولا يستطيع أي حزب سياسي أن يطبق برنامجه.
وتعليقا على ما يشاع من أن الحركة فقدت شرعيتها بعد الانتخابات وتصويت فئة واسعة من المغاربة لفائدة حزب العدالة والتنمية، قال بزاز إن ما يقال غير صحيح. واستدل بعدد المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج يومين بعد الانتخابات في 62 مدينة مغربية.
المصدر : وكالات