مقتل جندي بريطاني بأفغانستان

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت، أن جندياً بريطانيا قُتل أمس الجمعة، جراء انفجار في جنوب أفغانستان.
وهذا هو ثالث جندي بريطاني يقتل في أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول الجاري، والـ46 في عام 2011.
وقالت الوزارة إن الجندي كان يقوم بدورية راجلة في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند حين وقع الانفجار، ولم تذكر الوزارة اسم الجندي، لكنها قالت إنه تم إبلاغ أسرته.
وبهذا يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان إلى 394؛ حيث ينتشر نحو 9500 جندي معظمهم في إقليم هلمند، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وكانت فرنسا قد أعلنت قبل يومين مقتل اثنين من جنودها برصاص جندي في الجيش الأفغاني، أثناء توفير قوات فرنسية دعما لقوات من الجيش الأفغاني في منطقة وادي تاغاب بولاية قبيصة، ليرتفع عدد قتلى القوات الفرنسية في أفغانستان إلى 78 منذ التحاق فرنسا بقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك عام 2001.
وطبقا لأسوشيتدبرس, فقد تبنت حركة طالبان الهجوم, وقالت على لسان المتحدث باسمها إن المهاجم يدعى محمد إبراهيم. كما ذكرت مصادر عسكرية فرنسية في باريس أن المهاجم قتل على الفور بعد أن فتحت قوات فرنسية النار عليه.
من ناحية أخرى، قال مسؤول أفغاني إن قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي، سلمت اليوم السبت، المسؤولية الأمنية عن ثلاث مناطق مضطربة في إقليم هلمند جنوبي البلاد إلى القوات الأمنية الأفغانية.
ويخوض التحالف معارك ضد مسلحين في مناطق "مارجا" و"ناد علي" و"ناوا" في إقليم هلمند، معقل حركة طالبان.
وقال مكتب حاكم الإقليم في بيان إن مسؤولين بارزين في الحكومة والجيش حضروا مراسم التسلم.
وبدأت القوات الأفغانية تولي المسؤولية الأمنية لمناطق معينة في البلاد قبل انسحاب القوات الدولية المقرر في عام 2014.
حملة أمنية
على صعيد متصل، أعلنت القوات الأفغانية اليوم السبت، أنها قتلت ثلاثة مسلحين على الأقل، وجرحت خمسة آخرين، خلال عملية أمنية مشتركة مع قوات دولية في إقليم كابيسا شرق أفغانستان.
وشارك في العمليات التي بدأت قبل ثلاثة أيام 1000 جندي أفغاني ودولي، وشملت عدة مناطق في البلاد، ونجحت في تطهير بعض المناطق من المسلحين.
واكتشف المسؤولون الأمنيون في كابيسا مخزناً كبيراً للأسلحة، كما اعتقل مشتبه بتهريبه الأسلحة للمسلحين.
يشار إلى أن عددا من الدول الغربية من بينها الولايات المتحدة وألمانيا تعهدت بالاستمرار في تقديم الدعم لأفغانستان لعشر سنوات أخرى بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المفترض في عام 2014، وذلك خلال مؤتمر عقد في ألمانيا بداية الشهر الجاري، وهذا مقابل تحقيق كابل تقدما في طريقة الحكم ومكافحة الفساد.