مقتل موظف إغاثة غربي بالصومال

قُتل عامل إغاثة غربي وأصيب آخر بجروح في مقديشو بسلاح موظف صومالي يعمل معهما، في أحدث استهداف لعمال العون الإنساني بالصومال، الذي يواجه موجة جفاف تهدد بالموت جوعا ربعَ مليون شخص.
وتحدث شهودُ عيان ومصادر في الشرطة عن إطلاق نار داخل مجمع تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، قُتل فيه موظف إغاثة غربي وأصيب فيه بجروح موظفٌ ثان، تبين أنه إندونيسي حسب مصادر في مستشفى المدينة، حيث نقل المصاب.
وقال مسؤول في الشرطة إن المسلح قد اعتقل، ويتعلق الأمر بشخص كان يعمل مع مكتب أطباء بلا حدود. وأكدت المنظمة وقوع إطلاق النار، لكنها لم تعلق على وقوع ضحايا.
لكن موظفين في مكتبها بالصومال تحدثوا عن موظف تخاصم مع مسؤوليه الأربعاء، وعاد إلى المجمع اليوم وهو يحمل سلاحا ناريا.
وقالت مصادر إن جروح الموظف الأجنبي المصاب خطيرة، وإنه سينقل إلى العاصمة الكينية نيروبي للعلاج.
هجمات متواصلة
وهذا أحدثُ استهدافٍ لعمال الإغاثة في الصومال. وقتل الشهر الماضي ثلاثة من عمال الإغاثة الصوماليين على يد مسلح في منطقة هيران وسط الصومال.
ومنتصفَ أكتوبر/تشرين الأول اختُطف عاملا إغاثة إسبانيان في مخيم داداب في كينيا، التي اتهمت سلطاتها جماعة الشباب المجاهدين بالضلوع في العملية، وتذرعت بذلك لإرسال قوة إلى الصومال لمقاتلة التنظيم، الذي نفى تورطه في الاختطاف.
وباتت مقديشو أكثر أمنا بعد انسحاب حركة الشباب منها في أغسطس/آب، لكنها تشهد بين الفينة والأخرى تفجيرات ينفذها هذا التنظيم الساعي للإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة دوليا، والتي تساعدها في بسط الأمن قوة سلام أفريقية.