اتهام سوريا بإخفاء المعتقلين عن المراقبين

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان السلطات السورية بإخفاء المئات من المعتقلين بعيدا عن أنظار مراقبي الجامعة العربية الذين يعكفون على تقييم الأوضاع لمعرفة ما إذا كانت الحكومة هناك توفي بوعدها الذي قطعته لوضع حد لأعمال القمع العنيفة ضد الاحتجاجات التي جاوزت شهرها التاسع.
ففي بيان أصدرته مؤخرا، قالت المنظمة إن المعتقلين جرى نقلهم إلى قواعد عسكرية محظور دخولها، وحثت الجامعة العربية على الإصرار على دخول جميع المعتقلات.
ويدعم البيان التهم التي ساقها نشطاء في المعارضة السورية يقولون إن الحكومة تحاول تضليل بعثة مراقبي الجامعة العربية.
من جانبهم، أشار مسؤولون سوريون إلى أن المراقبين سيُحظون بحرية التنقل لجميع الأماكن ما عدا المواقع العسكرية الحساسة.
وأبلغ ضابط أمن في مدينة حمص المضطربة حيث بدأ المراقبون مهمتهم، منظمة هيومن رايتس ووتش، بأنه تلقى أوامر من مدير السجن الذي يعمل فيه يطلب فيها المساعدة بترحيل ما بين أربعمائة وستمائة معتقل إلى مواقع أخرى .
ونسب بيان هيومن رايتس إلى الضابط قوله إن المعتقلين نُقلوا في سيارات جيب مدنية وشاحنات إلى مصنع للصواريخ في قرية زيدل شرقي حمص.