توجه لعقد مؤتمر وطني بالعراق

BGW100 - Baghdad, -, IRAQ : Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki (L) listens to President Jalal Talabani as they attend a meeting in Arbil on November 8, 2010

الطالباني (يسار) كلف استكمال الاتصال بالقيادات العراقية لتحضير المؤتمر (الفرنسية)

اتفقت قيادات عراقية على حل أزمة طلب اعتقال طارق الهاشمي نائب الرئيس عبر الطرق القضائية، ودعت لعقد مؤتمر وطني ووقف حملات التحريض بين مختلف الأطراف، وذلك في وقت تحدثت فيه مصادر عن دخول الإيرانيين على خط الوساطة لحل الأزمة السياسية التي تهدد التوازن السياسي الهش الذي يسيّر عمل الحكومة.

وأكد بيان صدر عقب لقاء رئيس البرلمان أسامة النجيفي أمس الثلاثاء بكل من الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بالسليمانية اتفاق الأطراف على حل قضية الهاشمي "بطرق قضائية سليمة" من دون تفاصيل عن الحل المقترح للخلاف الدائر بشأن مكان المحاكمة، التي يصر رئيس الوزراء نوري المالكي على عقدها في بغداد في حين يطلب الهاشمي نقلها إلى إقليم كردستان.

وجاء في البيان أن الأطراف اتفقت على عقد مؤتمر وطني عام -لم يتم تحديد تاريخ ومكان انعقاده- لجميع القوى السياسية بغية معالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة، وتكليف الرئيس الطالباني استكمال الاتصالات مع القيادات العراقية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن عقد المؤتمر.

وطالب المجتمعون بوقف الحملات الإعلامية والإجراءات التي من شأنها تعقيد الأوضاع بين مختلف الأطراف.

انتخابات مبكرة
وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه الانتقادات والضغوط على رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث طالب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بإجراء انتخابات مبكرة إذا فشلت جهود احتواء الأزمة السياسية.

إعلان

بدوره طالب التيار الصدري في وقت سابق بحل البرلمان وتنظيم انتخابات مبكرة لحسم الخلاف الذي أثار مخاوف من عودة الصراع الطائفي بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

غير أن ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي رد على هذه المطالب بالقول إن فكرة حل البرلمان غير عملية، وإن العراق غير جاهز لانتخابات مبكرة.

وقد عقدت الحكومة جلستها الأسبوعية دون حضور وزراء القائمة العراقية باستثناء وزير الكهرباء. وقال نائب عن القائمة العراقية إن المقاطعة ستستمر حتى تتحقق مطالب القائمة.

من جهة أخرى حذر مسعود البارزاني من أن استمرار الأزمة ينذر بنشوب حرب طائفية، قال إنه لن يكون طرفا فيها. وقال إن التدخلات الأميركية ستزداد بعد الانسحاب الأميركي من العراق.

لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر لا يتوقع نشوب حرب أهلية في العراق، وذلك حسب ما صرح به في مقابلة مع صحيفة ألمانية.

الوفد الإيراني سيبحث عن مخرج لقضية طارق الهاشمي (الفرنسية)
الوفد الإيراني سيبحث عن مخرج لقضية طارق الهاشمي (الفرنسية)

وساطة إيرانية
من جانب آخر نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي أن "أطرافا عراقية" تتصل بإيران للتوسط في قضية طارق الهاشمي.

وقالت مصادر حزبية كردية -لنفس الوكالة- أمس إن وفدا إيرانيا رفيع المستوى يضم قيادات من جهاز الاستخبارات والجيش يزور حاليا إقليم كردستان العراق للتوسط في الأزمة السياسية.

وأوضحت المصادر أن الوفد وصل إلى كردستان العراق قبل ثلاثة أيام، وأجرى سلسلة من اللقاءات مع قيادات عراقية بينها رئيس العراق جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي ورئيس الإقليم مسعود البارزاني.

وأضافت أن الوفد اقترح عقد لقاء سياسي في مدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان) لكن رئيس الوزراء رفض الحضور، كما اقترح عقد لقاء في بغداد لكن رئيس إقليم كردستان رفض ذلك.

إعلان

وأكدت أن الوفد الإيراني اقترح أيضا عقد اللقاء في السليمانية أو إيران، لكنه لم يتلق جوابا حتى الآن.

وتعليقا على ذلك أكد المصدر المقرب من المالكي رفضه أي مؤتمر يعقد بهذا الصدد في أي مكان غير بغداد.

يذكر أن الهاشمي يقيم حاليا في دار ضيافة تابعة للطالباني في منطقة قلعة شولان، وهي منطقة نائية تقع على بعد 60 كلم شمال السليمانية (270 كلم شمال بغداد) قرب الحدود الإيرانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان