طرح الانتخابات المبكرة حلا لأزمة العراق

قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إنه لابد من التوجه إلى انتخابات مبكرة في العراق إذا فشل عقد اجتماع بين القيادات السياسية لحل الأزمة السياسية، في حين بدأ رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي محادثات مع الرئيس جلال الطالباني في مستهل زيارته لإقليم كردستان، وذلك قبيل وصول جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى بغداد للتوسط في حل الأزمة.
ووصف البارزاني -في حديث للجزيرة- الأزمة التي يمر بها العراق بأنها أخطر أزمة منذ احتلال العراق، مشيرا إلى أن هناك خوفا من حرب أهلية.
وجاءت تصريحات البارزاني لتزيد من احتمالات التوجه نحو انتخابات برلمانية مبكرة بوصفها حلا للأزمة التي تفجرت بعد ما قيل إنه اعترافات من عناصر من فريق حماية طارق الهاشمي نائب الرئيس بالضلوع في مخطط "إرهابي"، ودعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى رفع الحصانة عن نائبه صالح المطلك بعد أن هاجمه في تصريحات سابقة.
وكان رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي قد دعا أمس إلى انتخابات جديدة لحسم الخلاف الذي أثار مخاوف من عودة الصراع الطائفي بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
والتقى اليوم رئيس البرلمان أسامة النجيفي مع رئيس العراق جلال الطالباني في بداية زيارته لكردستان محملا برسائل من بغداد للتوصل إلى أرضية توافق لعقد لقاء بين الأطراف السياسية.
وقال مراسل الجزيرة في أربيل إن من بين النقاط التي سيبحثها النجيفي مع الطالباني ورئيس الإقليم مسعود البارزاني إمكان مثول طارق الهاشمي أمام القضاء.

زيارة بايدن
من جانب آخر نقلت صحيفة المدى العراقية اليوم عن المستشار في الحكومة العراقية عادل برواري قوله إن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي سيصل إلى العراق اليوم الثلاثاء، في زيارة لبحث تداعيات الأزمة بين ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي.
وقال برواري إن "الولايات المتحدة ملزمة بموجب الاتفاقيات مع الحكومة بإسناد الأخيرة في المشاكل التي تمر بها على المستويين الداخلي والخارجي"، مشيرا إلى أن زيارة نائب الرئيس الأميركي "تندرج ضمن إطار المصالح المشتركة بين البلدين".
واعتبر أن استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم إيجاد حلول سريعة، سيفتح المجال أمام "دخول عدد من العوامل الداخلية والخارجية التي من شأنها إسقاط الحكومة والعملية السياسية".
القاعدة تتبنى
من جانب آخر تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، تفجيرات استهدفت بغداد الأسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات، في بيان نقله موقع "سايت" الأميركي لرصد مواقع الجماعات المسلحة اليوم الثلاثاء.
وأعلنت الجماعة في بيان أن "المفارز الأمنية لولاية بغداد قامت وبصورة متزامنة بضرب أهداف منتخبة تم استطلاعها وتشخيصها بدقة".
وذكر البيان أنه من بين تلك الأهداف مبنى مديرية التحقيقات الجنائية في رصافة بغداد الملحق بمقر هيئة النزاهة. وأشار التنظيم إلى أنه "سيتم نشر مجمل العمليات التي نفذت في هذه الغزوة المباركة ضمن البيانات الدورية التي ستنشر تباعا".
وقتل 71 عراقيا وأصيب نحو 180 بجروح الخميس في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة، بينها مبنى هيئة النزاهة حيث قتل 23 شخصا.
وكشف المالكي بعد يومين من التفجيرات، عن تورط أربعة ضباط في تلك التفجيرات، مؤكدا أن البلد مستهدف بأجندات خارجية.
وكانت تلك أول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب الأميركي قبل أكثر من أسبوع.