مساع لتقليص المرحلة الانتقالية بمصر

أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر عبد المعز إبراهيم أنه تقدم باقتراح إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإجراء انتخابات مجلس الشورى على مرحلتين بدلا من ثلاث، في وقت يبحث المجلس العسكري اقتراحا باستكمال الانتخابات التشريعية قبل أسبوعين من موعدها.
وقال إبراهيم -في بيان أصدرته اللجنة أمس الأحد- إنه تقدم باقتراح إلى المجلس العسكري لإجراء انتخابات مجلس الشورى المقررة اعتبارا من 29 يناير/كانون الثاني المقبل، على مرحلتين بدلاً من ثلاث، وأن تكون جولة الإعادة في كل مرحلة من مرحلتي انتخابات الشورى لمدة يوم واحد بدلاً من يومين، وأن تكون عمليات فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية للانتخابات بدلاً من اللجان العامة بهدف تيسير العمل وسرعة الإنجاز.
ويدرس المجلس الأعلى للقوات المسلحة من جانبه، اقتراحا من المجلس الاستشاري للإسراع بالانتخابات التشريعية لتنتهي قبل الموعد المحدد بأسبوعين بما يعجل بتسليم السلطة للمدنيين.
وقال مصدر مقرب من الجيش أمس إن المجلس العسكري اجتمع برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات المطلوبة لتقصير مدة انتخابات مجلس الشورى.
وأضاف المصدر "سيتعين إجراء تغييرات أخرى في حالة إقرار هذه الخطة مثل تحديد المدة التي ستستغرقها الجمعية التأسيسية في وضع الدستور".
من جانبه قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والعضو في المجلس الاستشاري عمرو موسى، إن هناك فرصة لإجراء انتخابات الرئاسة قبل الموعد الذي حدده طنطاوي في السابق وهو 30 يونيو/حزيران المقبل.

موقف الإخوان
وفي هذا السياق جدد حزب الحرية والعدالة -المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر- التزامه بعدم ترشيح أي شخصية لرئاسة الجمهورية في مصر، معلناً عدم دعم أي مرشح عسكري للمنصب.
وقال رئيس الحزب محمد مرسي -أثناء لقائه أمس السفير الروسي لدى القاهرة سيرغي كيربتشنكو- إنه من الأفضل إقامة نظام رئاسي برلماني مختلط، معرباً عن اعتقاده بأن التحول إلى نظام برلماني كامل لن يكون مناسباً في ظل الظروف القائمة.
وأكد مرسي التزام الحزب بما تم الإعلان عنه من قبل بأنه لن يرشح أحداً لرئاسة الجمهورية المصرية، ولن يدعم أي مرشح عسكري لرئاسة الجمهورية.
وأضاف أن ذلك يتوافق مع قرار جماعة الإخوان المسلمين الذي سبق تأسيس حزب الحرية والعدالة، مؤكدا أن الحزب يقف على مسافة متساوية من كل المرشحين الحاليين للرئاسة.
انتقاد كندي
من جانب آخر قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن كندا تخشى أن يكون النظام الجديد في مصر أسوأ من نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وفي مقابلة تبثها مساء اليوم الاثنين محطة التلفزيون الكندية "سي تي في"، قال هاربر "هناك قوى تريد الديمقراطية وتغييرات ديمقراطية، ولكن من البديهي أن هناك قوى أخرى تريد شيئا يكون على الأرجح أسوأ مما كنا عليه".
وعبر المسؤول الكندي عن قلق بلاده على أمن إسرائيل، قائلا "تحدثت إلى رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، نعم نحن قلقون" واعتبر أن السلام بين إسرائيل ومصر خلال العقود الماضية استفادت منه الدولتان والمنطقة. وأوضح "كل ما يمكنه أن يهدد هذا الأمر لن يكون شيئا جيدا".
وقال إن أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد التي أجريت مؤخرا، كانت تمرينا "إيجابيا جدا". وأضاف "لكن، في الوقت نفسه، كانت هناك مصادمات، هناك أقليات اضطهدت من بينها المسيحيون الأقباط وغيرهم وهذا الأمر يشكل قلقا كبيرا".