برنامج حافل لهنية بالقاهرة

أنس زكي-القاهرة
وصل إلى القاهرة مساء الأحد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية في بداية جولة خارجية تشمل عدة دول عربية وإسلامية وتأتي بعد أيام قليلة من اتفاق الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية على تفعيل آلية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وقد التقى هنية عقب وصوله قادما من غزة عبر معبر رفح البري، عددا من القيادات الأمنية المصرية كما التقى مع عدد من قادة جهاز المخابرات العامة المصرية بينهم اللواء نادر الأعصر مسؤول الملف الفلسطيني بالجهاز.
والتقى هنية كذلك خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، علما بأن برنامج لقاءاته بالقاهرة الاثنين يشمل لقاء مع مرشد الجماعة، محمد بديع حسب ما ذكر للجزيرة نت، مدير الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي الذي أكد أن هنية سيلتقي كذلك مع مدير المخابرات المصرية اللواء ممدوح موافي ورئيس الوزراء كمال الجنزوري والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وأضاف الدراوي أن زيارة هنية إلى القاهرة تأتى فى إطار التواصل مع المسؤولين المصريين للتباحث في سبل تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى عدة قضايا أخرى بينها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
تشمل جولة هنية كلا من مصر والسودان وقطر والبحرين وتونس وتركيا. وقال مسؤولون في الحكومة المقالة في وقت سابق إن الجولة ستبحث ملفات إعادة إعمار قطاع غزة والتنمية والبطالة إلى جانب التطورات السياسية الفلسطينية خاصة ملف المصالحة. واعتبر هؤلاء أن الجولة تعدّ بداية تفكيك للحصار السياسي المفروض على القطاع.
ولم يسبق لهنية القيام بأي زيارة خارج قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه في يونيو/حزيران 2007.
من جانب آخر أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تمسك الفلسطينيين بالسلام، مشدداً على أن الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس بديلاً عن المفاوضات.

مغادرة شلح
من جهة أخرى، غادر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والوفد المرافق له، القاهرة ظهرالأحد مختتما جولة شارك خلالها في اجتماعات المصالحة الفلسطينية واختتمها بلقاء الأحد مع مدير المخابرات المصرية.
وقال الدراوي للجزيرة نت إن اللقاء بين شلح وموافي تركز في الاتفاق على آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية، وكذلك الخطوات التي يمكن أن تسهم فيها القاهرة والجهاد الإسلامي فيما يتعلق بالإطار القيادي لـمنظمة التحرير الفلسطينية ومدى إمكانية دخول حركات المقاومة المسلحة في فلسطين تحت هذا الاسم.
وأضاف أن شلح أكد أن الجهاد ستحضر كل اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير، معتبرا أن الدخول في الإطار القيادي للمنظمة هو خطوة على طريق طويل يحتاج إلى تطوير العمل السياسي داخل منظمة التحرير وبناء مؤسساتها بشكل دقيق ومتوازن لا يتضمن تحميلا للأعضاء الجدد بتبعات سابقة للمنظمة.