الأمم المتحدة تدين تفجيرات نيجيريا

أدان الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون "بشدة" الهجمات التي استهدفت كنائس في نيجيريا في عيد الميلاد أمس الأحد، داعيا إلى وقف أعمال العنف المستمرة في هذا البلد.

وأعلن متحدث باسم بان كي مون أمس أن "الأمين العام أعرب عن تعاطفه وقدم تعازيه لشعب نيجيريا والعائلات التي فقدت أحباء لها".

وتابع أن "الأمين العام يدعو مجددا إلى وقف كل أعمال العنف الطائفي في البلاد ويجدد تأكيده الحازم على أن أي هدف لا يمكن أن يبرر هذا اللجوء إلى العنف".

نبرة الإدانة جاءت أيضا من الفاتيكان التي أدانت بشدة الانفجارات فور وقوعها أمس.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي إن الهجوم الذي وقع يوم أعياد الميلاد يظهر مجددا "القسوة الناجمة عن كراهية عبثية عمياء لا تولي للحياة الآدمية أي احترام".

وأضاف لومباردي أن "ما يهم منفذي الهجوم هو إذكاء المزيد من روح الكراهية".

" تبنت جماعة بوكو حرام الهجوم الانتحاري الذي استهدف في أغسطس/آب 2011 مقر الأمم المتحدة في أبوجا وأسفر عن سقوط 24 قتيلا، كما قتل 32 شخصا وأصيب 74 في هجمات نفذتها الجماعة خلال احتفالات أعياد الميلاد العام الماضي بمدينة جوس "

بوكو حرام
يذكر أن نحو أربعين شخصا قتلوا أمس الأحد وأصيب عشرات في سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس على الأقل في مناطق متفرقة من نيجيريا كان يقام فيها قداس بمناسبة أعياد الميلاد.

وتتهم جماعة بوكو حرام عادة بالمسؤولية عن مثل هذه الهجمات.

وقد استهدف انفجار كنيسة القديسة تريزا بمنطقة ماد القريبة من العاصمة النيجيرية أبوجا، في حين أصيب عدد غير محدد من الأشخاص نتيجة انفجار وإطلاق نار في مدينة جوس وسط البلاد.

وأفادت وكالات الأنباء أن انفجارا ثالثا وقع قرب كنيسة في بلدة غاداكا بشمالي نيجيريا أسفر عن وقوع "عدد كبير من الإصابات"، فيما أفاد شهود عيان بأن تفجيرين آخرين هزا مدينة داماتورو الواقعة هي أيضا بشمالي البلاد.

وتعرف نيجيريا من وقت لآخر هجمات تنسب في الغالب إلى جماعة بوكو حرام المسلحة.

وقد تبنت هذه الجماعة الهجوم الانتحاري الذي استهدف في أغسطس/آب الماضي مقر الأمم المتحدة في أبوجا وأسفر عن سقوط 24 قتيلا.

كما قتل 32 شخصا وأصيب 74 في هجمات نفذتها بوكو حرام خلال احتفالات أعياد الميلاد السنة الماضية بمدينة جوس.

وأصدرت سفارة الولايات المتحدة منذ ذلك الحين تحذيرا لرعاياها بتوخي الحذر قرب الكنائس والمناطق المزدحمة ومناطق تجمع الأجانب خاصة خلال فترات نهاية السنة.

وحسب الإحصائيات فقد خلفت الهجمات المنسوبة للجماعة خلال العام الجاري وحده مقتل 465 شخصا.