الصين تنفي صلتها بصواريخ بفنلندا

نفت الصين اليوم الجمعة أي صلة لها بصواريخ من طراز باتريوت صادرتها السلطات الفنلندية، وقالت إنها كانت في طريقها إلى كوريا الجنوبية.
وكانت بعض التقارير قالت إن الصواريخ كانت في طريقها للصين، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين قال في بيان اليوم "هذه البضائع على حد علمنا مصنوعة في ألمانيا وكانت في طريقها لكوريا الجنوبية، إنها سفينة بريطانية غادرت ألمانيا وعلى متنها صواريخ باتريوت وفي طريقها لكوريا الجنوبية".
وأضاف "لا أرى أي صلة لهذه السفينة بالصين. نعتقد أنّ من الغريب أن يربط البعض أمورا معينة بالصين، الحقائق واضحة جدا".
وعثر على 69 صاروخ باتريوت أرض جو يوم الأربعاء عندما فتشت السلطات الفنلندية سفينة الشحن "ثور ليبرتي" بمدينة كوتكا في جنوب فنلندا، وعثرت أيضا على 150 طنا من مادة متفجرة تدعى "نايتروجوانيدين" والتي لم تخزن بطريقة سليمة.
وصادرت السلطات الفنلندية الصواريخ التي عثر عليها على متن السفينة التي تحمل علم جزيرة مان، واعتقلت قبطانها وكبير ملاحيها -وهما من أوكرانيا- للاشتباه بأنهما حاولا نقل الصواريخ عبر فنلندا دون تصريح.
وتلزم فنلندا من يريد نقل مواد دفاعية عبر أراضيها باستخراج تصريح. ووقعت 20 حالة لمحاولة نقل مواد دفاعية دون التصريح المطلوب خلال السنوات الست المنصرمة، وبدا أن شحنة الصواريخ من أكبر الشحنات المصادرة.
وكانت ألمانيا قد أكدت أمس الخميس أن الشحنة المصادرة تتعلق بعملية "بيع شرعية" بينها وبين كوريا الجنوبية، وأوضحت أن السلطات أتمت جميع التراخيص المطلوبة في هذه الحالة، غير أن الفنلنديين نفوا تلقيهم أية طلبات ترخيص، وأوضحوا أن السفينة كانت متجهة إلى ميناء شنغهاي الصيني.
ويفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حظر أسلحة على الصين بعد قمع دموي لمتظاهرين يطالبون بالديمقراطية في ميدان تيانانمين ببكين عام 1989.