إلغاء اجتماع الكتل السياسية العراقية

23/12/2011
أعلن مصدر في البرلمان العراقي عن إلغاء اجتماع طارئ كان مقررا عقده اليوم بين قادة الكتل السياسية العراقية لحل الأزمة الناشئة في البلاد في الوقت الذي حمل زعيم التيار الصدري السياسيين مسؤولية تدهور الوضع الأمني والسياسي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر البرلماني -الذي لم تكشف عن هويته- قوله إنه تم إلغاء الاجتماع الطارئ الذي كان من المقرر أن يعقد اليوم الجمعة في البرلمان العراقي ويجمع قادة الكتل السياسية بهدف "تدارك الوضع الأمني والسياسي" إثر يوم دام قتل فيه العشرات.
وبحسب المصدر نفسه اشترط التحالف الوطني بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تعلق أولا القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي مقاطعتها للبرلمان والحكومة كمقدمة لمشاركة التحالف في اجتماع اليوم الجمعة.
وأضاف المصدر أنه إذا لم تحضر جبهة التحالف "فلا حاجة لعقد الاجتماع لأن المشكلة الأساسية هي بين هذا التحالف وقائمة "العراقية".

وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي قد أعلن تأجيل اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية حتى إشعار آخر، وعزا المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب أيدن أصو أسباب التأجيل إلى تعذر حضور رؤساء الكتل بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد.
وكانت رئاسة البرلمان قد أعلنت الخميس في بيان عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب الجمعة من أجل "تدارك الوضع الأمني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول إلى حلول ناجعة".
إعلان
التيار الصدري
من جهته، حمل رجل الدين العراقي مقتدى الصدر اليوم الجمعة السياسيين في العراق مسؤولية تدهور الوضع الأمني والسياسي.
وقال الصدر في بيان صحفي إن "صراع الجبابرة -وأعني السياسيين في العراق- أدى إلى تدهور الوضع الأمني الصوري الهش بالإضافة إلى ما يحدث في الشرق الأوسط من تدهور أمني" مشيرا إلى "أن هناك صراعا من الداخل والخارج والمتضرر الوحيد هو الشعب العراقي".
وأضاف أن شعب العراق "منهك من جراء إهمال الساسة والقادة والحكام، هذا الإهمال الذي يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى ليزداد التخلف والحرمان والفقر".
وكان 69 شخصا على الأقل قد قتلوا وأصيب العشرات في سلسلة تفجيرات هزت بغداد الخميس، إضافة إلى هجمات في مناطق أخرى.
وتزامن هذا التدهور الأمني مع ارتفاع حدة الأزمة السياسية بين الكتل العراقية على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالإرهاب، وقرار قائمة العراقية تعليق مشاركتها في جلسات البرلمان والحكومة التي يمثلها فيها تسعة وزراء.

تصريحات أميركية
يشار إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) حذرت من أن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق يمكن أن تتحول إلى عنف طائفي بعد انسحاب القوات الأميركية بعد احتلال دام نحو تسع سنوات.
وفي هذا السياق قال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب "إن ما يحدث يجب ألا يكون مفاجأة لاحد" في معرض تعليقه على التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية الخميس والتي رأى فيها مسؤولون أميركيون دليلا جديدا على تدهور الموقف الأمني بعد أيام معدودة من انسحاب آخر جندي أميركي من العراق.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن روجرز قوله -في مقابلة حصرية مع الوكالة أمس الخميس- إن هناك اعتقادا عاما بأن "الانسحاب السريع المفاجئ وعدم وجود قوات على الأرض سيخلق هذا الفراغ الذي سيملؤه هذا النوع من المشاكل التي نراها".
وأشار النائب الجمهوري إلى أن سحب القوات الأميركية قلص النفوذ الأميركي وأن انتشار الفوضى في العراق هو في مصلحة إيران التي تسعى لزيادة نفوذها في المنطقة، على حد قوله.
المصدر : وكالات