إصابات عديدة بمهاجمة مسيرة بالأردن

محمد النجار–عمان
أصيب عشرات المشاركين بمسيرة دعت لها الحركة الإسلامية وتجمع شباب قبيلة بني حسن للإصلاح في مدينة المفرق شرقي عمان بعد هجوم "موالين للحكومة" عليهم، والذين قاموا فيما بعد بإحراق مقر لحزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين في المدينة.
وقال القيادي في الحركة الإسلامية بالمفرق سهيل شديفات -للجزيرة نت- عبر الهاتف إن قوات الأمن والدرك تمكنت من إخلائهم من المقر الذي حاصره "البلطجية" ثم هاجموه وحطموا محتوياته وهدموا السور الخارجي له قبل أن يبدؤوا بإحراقه.
واتهم شديفات قوات الأمن بترك "البلطجية" يهاجمون المقر ويكسرون محتوياته وعدم حمايته، محملا المسؤولية لمحافظ مدينة المفرق ومدراء الأجهزة الأمنية وقيادي برلماني بارز في المدينة اتهمه بتجييش مجموعات لمنع المسيرات المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد وقمع المعارضين.
ونفى شديفات اتهامات المهاجمين للمسيرة بأن المشاركين فيها جاؤوا من خارج المحافظة، وأكد أن جميع المشاركين من مدينة المفرق ومن أبناء عشيرة بني حسن التي يحاول أحد المحسوبين على النظام "تجييرها لتكون موالية للفساد".
هجوم آخر
وجاءت هذه التطورات بعد قيام العشرات من "الموالين للحكومة" بمهاجمة مسيرة خرجت من مسجد المفرق الكبير دعت لها الحركة الإسلامية وتجمع قبيلة بني حسن للإصلاح.
وقال مشاركون في المسيرة -للجزيرة نت- إن الموالين رشقوا المسيرة بالحجارة وهاجموا المشاركين فيها بالعصي مما أدى لعشرات الإصابات.
وقال النائب السابق عن محافظة المفرق والقيادي بالحركة الإسلامية عبد المجيد الخوالدة -للجزيرة نت- إن المسيرة التي أُجلت الأسبوع الماضي خرجت من مسجد المفرق الكبير، وتم إبلاغ محافظ المفرق ومدير الشرطة بأمرها، وجرى تعديل مسارها لتجنب الاشتباك مع مجموعات هددت بمنعها بالقوة.
وحسب الخوالدة الذي صرح -للجزيرة نت- أثناء وجوده في المستشفى للعلاج بعد إصابته برأسه، فإن المسيرة تعرضت لهجوم رغم وجود قوات الأمن والدرك في المكان مما أدى لعشرات الإصابات.
وتحدث ناشطون عن وجود ثلاث إصابات بليغة بين المشاركين، فيما قال أحد المصابين -للجزيرة نت- إنه تعرض للضرب من أشخاص كانوا يحتمون بإحدى السيارات التابعة لقوات الدرك.
وحاولت الجزيرة نت الحصول على رد من الحكومة الأردنية من خلال الاتصال بوزير الدولة لشؤون الإعلام راكان المجالي لكن دون جدوى.