الجبالي يعلن تشكيلة الحكومة التونسية

Tunisia's Prime Minister Hamadi Jebali delivers a speech to the Constituent Assembly to present his government on December 22, 2011 in Tunis. Hamadi Jebali on Thursday announced his new cabinet lineup, with key ministerial posts allotted to his dominant Islamist Ennahda party. The list of 41 cabinet members was drawn up two months after Tunisia's first free elections

الجبالي لدى تقديمه تشكيلة حكومته أمام المجلس التأسيسي (الفرنسية)

أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف حمادي الجبالي لأول مرة اليوم تشكيلة حكومته أمام اجتماع لـالمجلس الوطني التأسيسي. وأكد ضمان الحكومة للنظام الديمقراطي في البلاد.

وقال الجبالي إن حكومته ستضمن الحق في الإضراب والتظاهر السلمي لكنها لن تتسامح مع الإضرابات التي وصفها بغير الشرعية.

وأعلن أن الحكومة الجديدة ستقوم بتنظيم تمويل الأحزاب السياسية وإخضاعه لهيئة مستقلة. وأكد ضمان الحكومة للنظام الديمقراطي في البلاد والعمل على ضمان الدور التربوي للمساجد في ظل حيادها عن كل دعاية حزبية.

وأضاف الجبالي أن حكومته ستعمل على تنفيذ جملة من الإجراءات الرامية إلى حفز النشاط الاقتصادي، منها مراجعة المنظومة الجبائية وتطويرها وتنشيط السوق المالية وإصلاح القطاع المصرفي وتطويره واعتماد المصارف الإسلامية.

ويُنتظر أن يجتمع المجلس الوطني التأسيسي الجمعة لمناقشة تشكيلة هذه الحكومة والمصادقة عليها بمنحها الثقة حسب المواد 17 و18 و19 من القانون المنظم للسلطات العامة.

ومن المتوقع أن تحظى التشكيلة المقترحة بمصادقة أعضاء المجلس الـ217، علما أنه في حالة عدم المصادقة فيتعين عندها على حمادي الجبالي تغيير التشكيلة الحكومية.

وزير الخارجية في حكومة الجبالي، رفيق عبد السلام، صهر الغنوشي (الفرنسية)
وزير الخارجية في حكومة الجبالي، رفيق عبد السلام، صهر الغنوشي (الفرنسية)

41 عضوا
وتتألف تشكيلة الحكومة من 41 عضوا بينهم ثلاثون وزيرا  و11 كاتب دولة (وكيل وزارة) وأربعة مستشارين بصفة وزراء معتمدين لدى رئيس الحكومة.

إعلان

وعادت وزارات السيادة إلى حركة النهضة، باستثناء وزارة الدفاع التي احتفظ بها عبد الكريم الزبيدي الذي تولى نفس الوزارة في الحكومة التونسية السابقة برئاسة الباجي قائد السبسي.

وضمت التشكيلة وزيرا مستقلا للمالية وهو حسين الديماسي، بينما أسند منصب وزير الخارجية إلى رفيق عبد السلام وهو صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

واختير السجين السياسي السابق علي العريض وزيرا للداخلية وهو قيادي بحركة النهضة، وسيكون وزير العدل نور الدين البحيري فيما سيشغل سمير ديلو منصب وزير حقوق الإنسان وهما من النهضة أيضا.

وتضم الحكومة أعضاء ينتمون للحزبين المتحالفين مع حركة النهضة (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) علاوة على سبعة مستقلين أبرزهم وزير الثقافة المهدي المبروك ووزير الرياضة طارق ذياب وهو من أبرز لاعبي كرة قدم في تاريخ تونس.

وذكر مراسل الجزيرة في تونس لطفي حجي أن المعارضة ستناقش غدا الجمعة البيان الحكومي والتشكيلة الحكومية.

وأشار المراسل إلى أن المعارضة تعتبر أن التشكيلة مضخمة في ظل وجود عدد كبير من الوزرات والمسؤولين، كما أنها عبرت عن عدم رضاها لأن التشاور بشأن التشكيلة الحكومية لم يتم خارج الائتلاف الحكومي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان