بدء الترشح لبرلمان الكويت اليوم

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) ابتداء من اليوم الأربعاء وحتى الـ30 من الشهر الجاري، وذلك بعد أسبوعين من صدور مرسوم أميري بحل المجلس السابق ودعوته إلى انتخابات جديدة في غضون شهرين.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها التي تشهدها الانتخابات في البلاد شكل وزير الداخلية لجنة تختص بفحص طلبات الترشيح لعضوية مجلس الأمة تحت إشراف وزارة العدل، وذلك "لضمان أقصى درجات الشفافية والحيادية والنزاهة".
وكان مجلس الوزراء قد أقر في جلسته الماضية التي أصدر فيها مرسوم الدعوة إلى الانتخابات في 2 فبراير/شباط القادم تكليف جمعية الشفافية الكويتية بمتابعة سير العملية الانتخابية، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والإعلام "لأجل تعزيز الشفافية والنزاهة".
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أصدر مرسوما في السادس من الشهر الجاري حل بموجبه مجلس الأمة نظرا إلى "ما آلت إليه الأمور وأدت إلى تعثر مسيرة الإنجاز وتهديد المصالح العليا للبلاد، مما يستوجب العودة إلى الأمة لاختيار ممثليها لتجاوز العقبات القائمة وتحقيق المصلحة الوطنية". وجاء القرار عقب حملة شنتها المعارضة لحل مجلس الأمة، إثر "فضيحة فساد تورط فيها نحو 15 نائبا".
احتجاج للبدون
من جهة أخرى استخدمت الشرطة الكويتية خراطيم المياه والغاز المدمع لتفريق مئات المحرومين من الجنسية (البدون) الذين نظموا ثاني احتجاج في ظرف أربعة أيام للضغط على الحكومة لمنحهم حقوق المواطنة.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر مطلعة أن متظاهرين تجمعوا أول أمس الاثنين في منطقة تيماء بمدينة الجهراء إلى الشمال الغربي من مدينة الكويت، تلبية لدعوة "اثنين الكرامة" وذلك للمطالبة بما سموها حقوقهم في التجنيس ومنحهم الحقوق الإنسانية، وهتف المتظاهرون "سلمية، سلمية، حرية، حرية" قبل أن تفرقهم الشرطة.
وحضرت قوات أمنية كثيرة قرب مسجد تيماء، وهو المكان الذي حدد للتجمع، وحلقت مروحيات في المنطقة، ووفقا لشهود عيان فقد تم اعتقال عدد من المتظاهرين بعد مطاردتهم من قبل رجال الأمن والقوات الخاصة داخل الأحياء السكنية، ومن بين المعتقلين صحفي كان يغطي الاحتجاج.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن المحتجين أحدثوا أضرارا في الممتلكات وأصابوا ضابطا بالشرطة مما دفع قوات الأمن إلى استخدام القوة، وتعهدت الوزارة في بيان بأنها "ستتعامل بكل حزم وشدة مع أي تجمع أو مسيرة غير قانونية يتم تنظيمها مستقبلا".
ودأب البدون على تنظيم احتجاجات صغيرة في الأحياء المهمشة قرب العاصمة، وانضم بعض النشطاء البارزين بينهم عضو مجلس الأمة السابق محمد الخليفة والمحاضرة الجامعية ابتهال الخطيب إلى حشد أمس.