إطلاق سراح ناشطتين بالبحرين

قالت البحرين أمس الثلاثاء إنها أفرجت بكفالة عن ناشطتين حقوقيتين ألقي القبض عليهما الأسبوع الماضي، وأكدت السلطات هناك أنها ستعيد إلى العمل موظفين كانوا فصلوا في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها البلد في وقت سابق من هذا العام.
وكان قد ألقي القبض على زينب الخواجة، وهي مدونة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، مع معصومة السيد وهي ناشطة أخرى أثناء مظاهرة احتجاج يوم الخميس، وأثار اعتقالهما احتجاجات من جماعات حقوقية.
وقال بيان حكومي إن زينب الخواجة -وهي ابنة زعيم معارض مسجون- ومعصومة السيد أطلق سراحهما الثلاثاء إلى حين تقديمهما للمحاكمة.
وكان تسجيل فيديو على اليوتيوب أظهر زينب الخواجة وشرطية توثق يديها ثم تمسك بها شرطية أخرى بعنف، قبل أن تجرّاها على الأرض إلى سيارة للشرطة. وتبدو في الصور أيضا إحدى الشرطيتين وهي تضرب زينب خواجة على صدرها.
وفي وقت سابق قالت حسيبة حاج صحراوي نائبة المدير الإقليمي بمنظمة العفو الدولية في بيان إن "القبض على زينب الخواجة يبين ازدراء السلطات التام لحرية التعبير والاحتجاج السلمي".
وقالت الإدارة الأميركية إن صفقة أسلحة مزمعة بقيمة 53 مليون دولار مع البحرين ستتوقف جزئيا على أن توقف الأخيرة الانتهاكات بحق المحتجين التي أوردها تقرير لجنة لتقصي الحقائق تتألف من محامين دوليين عينتها الحكومة في البحرين.
من ناحية أخرى، قالت السلطات البحرينية إنها ستعيد المجموعة الأخيرة من موظفي الدولة الذين فصلوا من العمل أثناء الاحتجاجات. وقال بيان رسمي إنه اتساقا مع توصيات لجنة تقصي الحقائق صدر أمر بإعادة باقي الموظفين المفصولين وعددهم 180 إلى وظائفهم بالقطاع العام.
يذكر أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وعد أمام لجنة تقصي الحقائق وبعض المنظمات الحقوقية بأنه سيطبق إصلاحات شاملة بعدما شكل لجنة لمتابعة توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق التي تحفظت عليها المعارضة بسبب ما عدته تمثيلا ضئيلا لها فيها.