بايدن يدعو الأسد للتنحي

Turkey's President Abdullah Gul receives U.S. Vice President Joe Biden (R) at the Presidential Palace of Cankaya in Ankara December 2, 2012.

بايدن مع غل في أنقرة مشيدا بدورها في الأزمة السورية (الفرنسية)

دعا نائب الرئيس الأميركي الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي عن السلطة مشيدا بقيادة تركيا المجاورة، بينما توقع الأسد أن يزور القادة العرب سوريا للاعتذار متهما الأميركيين بالعمل على تغيير النظام بدمشق.

وقال جو بايدن في مقابلة مع صحيفة حريات التركية عبر البريد الإلكتروني "الموقف الأميركي من سوريا واضح، لا بد أن يوقف النظام السوري قمعه لشعبه، وعلى الرئيس الأسد التنحي".

وأضاف المسؤول الأميركي، خلال المقابلة التي نشرت بالتزامن مع وصوله أنقرة "الاستقرار في سوريا أمر مهم ولهذا نصر على حدوث تغيير".

كما أشاد بما وصفه بالزعامة الحقيقية لتركيا. وقال "أثني على دعوة رئيس الوزراء (رجب طيب) أردوغان مؤخرا للأسد لترك السلطة بسبب معاملة النظام لشعبه ومناشدة القادة الأتراك المجتمع الدولي دعم الشعب السوري".

وتابع بايدن "الاستقرار الدائم يأتي عندما تكون هناك حكومة تصغي لشعبها وتلبي حاجاته، بدلا من توجيه مدافعها الى مواطنيها" ورحب خلال المقابلة أيضا بفتح تركيا أراضيها أمام المعارضة السياسية للنظام في سوريا.

في هذه الأثناء قال الرئيس السوري بشار الأسد إن معركته ليست مع العرب بل "مع الذين يحركون الدول العربية" وتوقع أن يزور الزعماء العرب دمشق للاعتذار متهما الأميركيين بالعمل على تغيير نظام بلاده "لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".

إعلان

وقال الأسد في حديثه مع وفد من رجال الدين حضروا من لبنان ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية تفاصيله اليوم الجمعة "معركتي ليست مع العرب، لذا لا نهتم بما ينتج منها، لكن المعركة مع من يحركون الدول العربية اليوم".

وأشار إلى أن الخطة الأميركية كانت تقضي بتقسيم العراق، إلا أن الأميركيين اكتشفوا أن تقسيم العراق مستحيل بوجود سوريا إلى جانبه "فإما سوريا مقسمة وعندها يمكن تقسيم العراق وإما البلدان لا يقسمان".

بشار: سوريا لا تهتم بالتحركات العربية الجارية حاليا (الفرنسية-أرشيف)
بشار: سوريا لا تهتم بالتحركات العربية الجارية حاليا (الفرنسية-أرشيف)

الأميركيون ضعفاء
وأضاف "اليوم الأميركيون في أضعف أوضاعهم الخارجية، وكان همهم هز الوضع السوري لتغطية الانسحاب من العراق، ويريدون تغيير النظام في سوريا، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".

وأضاف أن معركة سوريا ليست ضد العرب "ولا تهتم سوريا بالتحركات العربية التي تجري حالياً، وبعض الدول العربية غير مقتنعة بالموقف الذي أبدته في جامعة الدول العربية ضد سوريا، وقد تلقينا العديد من الاتصالات من دول عربية أكدت أن شيئاً لن يتغير في العلاقات الثنائية بعد صدور قرار العقوبات بحق سوريا".

وقال إن الزعماء العرب سيأتون دمشق ليعتذروا بالنهاية. وأشار إلى أن تركيا لا يمكنها أن تملي على سوريا إرادتها، وأن "تركيا تدخل في أمر أكبر من حجمها الإقليمي وأكبر مما يسمح به واقعها" مشيرا إلى أن المعركة مع الغرب.

وقال إنه يعلم أن المعركة "ليست قصيرة، وهي قاسية، لكن الظروف اليوم أفضل مما كانت عليه قبل أشهر، وقد طلبت من الجيش دائماً عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك العسكرية، والاكتفاء بالأسلحة الخفيفة".

وأقر الأسد بأن العقوبات الإقتصادية ستؤثر على سوريا "لكنها لن تكون كارثية، وستكون هناك مجموعة من الإجراءات التي ستساعدنا في مواجهة هذه العقوبات".

عاجلة وفعالة
يأتي ذلك وسط دعوة مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات "عاجلة وفعالة" لحماية الشعب السوري، محذرة من انزلاق سوريا إلى حرب أهلية. جاء ذلك في جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان اليوم الجمعة بجنيف لمناقشة مشروع قرار بشأن سوريا.

بيلاي توقعت اندلاع حرب أهلية بسوريا إذا تواصل عنف النظام (الفرنسية)
بيلاي توقعت اندلاع حرب أهلية بسوريا إذا تواصل عنف النظام (الفرنسية)

وقالت رئيسة المفوضية نافي بيلاي -لدى افتتاحها الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان- إن حربا أهلية بكل الأبعاد ستندلع في سوريا "إذا لم تتوقف الآن عمليات القمع القاسية المستمرة من جانب السلطات السورية".

إعلان

غير أن المتحدث باسم المسؤولة الأممية روبرت كولفيل أوضح للجزيرة بوقت سابق أنه من الصعب توصيف الوضع بسوريا على أنه حرب أهلية، إلا أنه يتجه بالتأكيد نحو ذلك.

وتحدثت بيلاي عن التقرير الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية التي فوضها المجلس الاثنين وخلص إلى أن جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قوات الأمن السورية، معتبرة أنه "يعزز الحاجة الملحة لمحاسبة" النظام في دمشق.

ومن جهة أخرى، أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيون اليوم أن فرنسا تعكف على اتخاذ إجراءات لحماية معارضي الحكومة السورية بعد أن تلقى المجلس الوطني السوري الذي يقيم رئيسه في باريس تهديدات في الآونة الأخيرة.

المصدر : وكالات

إعلان