كرزاي: الأميركان باقون بأفغانستان

Afghan President Hamid Karzai arrives for a press conference at the Presidential Palace in Kabul on June 23, 2011.

أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأحد أن الحكومة الأفغانية تدرس حاليا إمكانية توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة يسمح لقواتها بالبقاء مدة طويلة في أفغانستان.

وقال كرزاي في لقاء تلفزيوني بث على قناة سي أن أن "نحن بصدد التفاوض مع الولايات المتحدة لإرساء شراكة دائمة فيما بيننا" مضيفا أن المفاوضات الجارية "قد تجيز للقوات الأميركية البقاء في أفغانستان طوال مدة الاتفاق على أن تقوم هذه القوات بدعم جهود التنمية وبتأهيل القوات الأفغانية".

ونوه كرزاي إلى أن حجم الوجود العسكري الأميركي المرتقب ستحدده تفاصيل الاتفاق.

وأشاد الرئيس الأفغاني بما أنجزته القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة حيث أكد أنها مكنت خلال السنوات العشر الأخيرة من ضمان الاستقرار السياسي للبلاد، رغم أن الحكومة الأفغانية والأميركية –حسب قوله- "لم تستطيعا  توفير الأمن الشخصي للمواطنين الأفغان.. وهو ما سيتحقق في المستقبل القريب".

طالبان
وبخصوص علاقة الحكومة الأفغانية بـحركة طالبان أكد كرزاي أنه لا يستطيع في الوقت الراهن عقد مباحثات سلام مع الحركة ما لم تفوض شخصا يمكن التحقق من هويته ويمثلها حقا.

وقال "لقد مثل حادث اغتيال مفاوض السلام برهان الدين رباني في سبتمبر/أيلول الماضي صدمة لنا كشفت أننا كنا في الواقع نفاوض قتلة وإرهابيين وليس أشخاصا يبحثون عن السلام".

إعلان

يذكر أن برهان الدين رباني تم اغتياله في منزله من قبل شخص فجر نفسه وكان يدعي أنه مفوض من قبل قيادة حركة طالبان للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف كرزاي "لقد أعلنا صراحة أننا نرحب بأي مبادرة من الحركة لكننا نؤكد على وجوب تعيين شخصية يمكن التحقق من هويتها وتمثل فعلا الحركة".

وألمح كرزاي إلى أن باكستان المجاورة تستطيع لعب دور مهم في هذا المسعى باعتبار أن عناصر الحركة يوجدون على ترابها.

يشار إلى أن الولايات المتحدة ستسحب 10 آلاف من عناصرها هذا العام من أفغانستان وستبقي 91 ألفا منهم حتى السنة المقبلة، على أن يتم سحب كل القوات الأميركية من البلاد بحلول سبتمبر/أيلول 2012، وذلك تماشيا مع خطة الانسحاب التدريجي التي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية 2009.

المصدر : الفرنسية

إعلان