سلطات العراق تسمح للهاشمي بالسفر

سمحت السلطات العراقية لطائرة نائبي رئيس الجمهورية بمغادرة مطار بغداد الدولي إلى إقليم كردستان العراق بعدما منعتها في وقت سابق بسبب ما قيل عن وجود سبعة مطلوبين للقضاء من أفراد الحماية على الطائرة. في الوقت الذي طلب رئيس الوزراء نوري المالكي رسميا من البرلمان سحب الثقة من نائبه صالح المطلك.
فقد سمحت السلطات العراقية لطائرة نائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وخضير الخزاعي بمغادرة مطار بغداد الدولي إلى مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق بعدما منعتها في وقت سابق الأحد بسبب ما قيل عن وجود سبعة مطلوبين للقضاء من أفراد حماية الهاشمي على الطائرة.
وقال مصدر في المكتب الإعلامي للهاشمي إن الطائرة أقلعت مساء الأحد إلى مدينة السليمانية بعدما دققت الجهات الأمنية بأسماء المرافقين ولم تجد بينهم أي مطلوب.
ومن المقرر أن يحضر الهاشمي والخزاعي اجتماعا لهيئة الرئاسة بمدينة السليمانية برئاسة الرئيس العراقي جلال الطالباني.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت أنها ستقوم بعرض اعترافات أشخاص تؤكد تورط مسؤول كبير بعمليات إرهابية، لكنها تراجعت بعد نحو ساعة معلنة تأجيل عرض الاعترافات بسبب عدم اكتمال التحقيقات.
وقال النائب حسين الأسدي في وقت سابق إن مكتب طارق الهاشمي متورط بالإشراف على ما سماها عمليات إرهابية طالت مواطنين ومسؤولين ومؤسسات حكومية.
وفي اتصال مع قناة الجزيرة، قال رئيس أركان عمليات بغداد اللواء الركن حسن بيضاني إن نائب الرئيس "لم يمنع من السفر لأن الاتهامات وجهت لأفراد من حمايته ولم توجه له بصورة شخصية"، وأضاف أن "رئيس الوزراء نوري المالكي شكل لجنة قضائية من خمسة أعضاء لتحديد الأشخاص الذين ستوجه إليهم الاتهامات".

سحب ثقة
في هذه الأثناء طلب المالكي رسميا من البرلمان سحب الثقة من نائبه صالح المطلك.
وأعلن ياسين مجيد النائب في البرلمان العراقي عن كتلة "دولة القانون" بزعامة المالكي، أن هذا الأخير طلب من رئاسة البرلمان رسميا سحب الثقة من المطلك لكونه لم يعد أهلا للمنصب الذي يشغله.
ويأتي طلب المالكي بعد مقابلة أجرتها شبكة "سي.أن.أن" الأميركية مع المطلك القيادي في القائمة العراقية، وصف فيها المالكي بأنه ديكتاتور.
ومن شأن هذه التطورات أن تزيد من حالة التصعيد التي تشهدها العلاقات بين القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي وقائمة دولة القانون.