إسرائيل تفرج عن 550 أسيرا فلسطينيا

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 550 أسيرا بينهم ست أسيرات تنفيذا للمرحلة الثانية الأخيرة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) برعاية مصرية.
ووصل 41 أسيرا إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد أن نقلتهم إسرائيل إلى الوسيط المصري، حيث نظم لهم استقبال رسمي بمشاركة عشرات المسؤولين من حركة حماس وحكومتها وقادة الفصائل وعدد من الأسرى المحررين في المرحلة الأولى من الصفقة قبل شهرين.
وقام حرس الشرف باستقبال الأسرى، فيما تجمع العشرات من ذويهم وأقاربهم في خيمة أعدت داخل المعبر.
وفي الضفة الغربية، أفرجت إسرائيل عن 505 أسرى آخرين وصلوا إلى حاجز بيتونيا العسكري قرب رام الله ومنه إلى مقر الرئاسة الفلسطينية حيث يقام لهم استقبال شعبي ورسمي بحضور المئات من ذويهم.
كما أطلق أسيران باتجاه القدس، وأطلق أسيران من الأردن عن طريق جسر الملك حسين تمهيدا لنقلهم إلى الأردن.
وجرت المرحلة الأولى من الصفقة التي ترعاها مصر في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتضمنت إفراج إسرائيل عن 477 معتقلا بينهم 27 امرأة حددت حركة حماس بنفسها أسماءهم مقابل إفراجها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة في يونيو/حزيران 2006.

القسام تتوعد
من ناحية أخرى أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستواصل محاولات أسر جنود إسرائيليين من أجل ضمان إطلاق باقي الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، "إذا كنا قد حررنا 20% من أسرانا مقابل جندي واحد رغم أنف الاحتلال، فإن من فعل ذلك قادر على أن يكرره".
وأضاف "هذه لن تكون نهاية المطاف، وسنظل نعمل من أجلكم يا أسرانا الأبطال مهما كلفنا ذلك من ثمن، والأيام ستشهد على صدق وعدنا بإذن الله تعالى، هذا عهدنا مع الله ثم معكم ووعد الحر دين".
وأضاف "طموحنا في المقاومة الفلسطينية كان ولا يزال وسيبقى تبييض سجون العدو من كل الأسرى الأبطال، وإن نجاحنا التاريخي في هذه الصفقة المشرفة لن يلجئنا أبدا للغفلة عن واجبنا".
واعتبر التزام إسرائيل بتنفيذ إطلاق الأسرى في المرحلة الأولى والثانية وفق الترتيبات والمواعيد والأعداد التي اتفق عليها، بأنه "علامة تستحق الوقوف عندها، وإنجاز للمقاومة والوسيط المصري على حد سواء".
وأشار إلى أن مجموع أحكام أسرى المرحلة الأولى يزيد عن 92 ألف عام، بينما زاد مجموع أحكام المرحلة الثانية عن 2350 عاما.