مطالبة في لندن بانسحاب كامل من العراق

- مظاهرة بلندن تطالب بانسحاب كامل من العراق - مدين ديرية

المتظاهرون طالبوا بانسحاب شركات أميركا وخبرائها وعناصرها الأمنيين (الجزيرة نت)  

مدين ديرية-لندن

تظاهر عشرات الأشخاص أمام السفارة الأميركية في لندن ضد الاحتلال العسكري للعراق، داعين إلى انسحاب كامل غير منقوص من العراق، ومطالبين بطرد من سموهم المرتزقة الأميركيين والمستشارين والمدربين العسكريين، وتخفيض حجم التمثيل والكادر العامل في السفارة الأميركية ببغداد.

كما دعا المتظاهرون إلى انسحاب فوري من العراق المقرر نهاية هذا الشهر، واستئصال الفساد وبقايا الاحتلال والإفراج عن المعتقلين الأبرياء، وجددوا التنديد بالتدخل الأميركي والغربي في العراق، بينما شددوا على ضرورة التعبير عن اللحمة الوطنية ونبذ الفرقة التي زرعها الاحتلال وأعوانه وعملاؤه.

ورفعوا لافتات كتب عليها "اطردوا شركات المرتزقة القتلة"، مرددين هتافات ضد الاحتلال والمرتزقة ومطالبين بمحاكمة من دمر العراق.

صباح جواد: الأميركيون هربوامهزومين من العراق (الجزيرة نت)
صباح جواد: الأميركيون هربوامهزومين من العراق (الجزيرة نت)

وجاءت هذه المظاهرة التي دعا إليها تحالف "أوقفوا الحرب" وحركة "عراقيون ديمقراطيون ضد الاحتلال" بدعم من العديد من منظمات وحركات التضامن البريطانية، تأكيدا لرفض هذه الحركات للوجود الأميركي والغربي  في العراق عبر الشركات النفطية والعناصر الأمنية والخبراء والسيطرة الجوية وبواسطة المستشارين وشركات سرقة الثروات الوطنية.

إعلان

وشارك في المظاهرة شخصيات سياسية عراقية وبريطانية ورؤساء منظمات سياسية بريطانية ألقوا كلمات في الحضور أكدت على ضرورة سحب كامل لجميع القوات والعناصر الأمنية والاستخبارية من العراق.

ويقول النشطاء إن الإدارة الأميركية وسعت وجودها المتبقي في العراق من خلال عدة آلاف من المرتزقة، معتبرين أن الجهود العسكرية الأميركية هناك ليست على وشك الانتهاء، بل سيدخلون مرحلة جديدة مطلع الشهر القادم، حيث جددت وزارة الخارجية وقيادة الجيش التعاقد مع قرابة 5500 عنصر أمن لحماية أكبر المقرات الدبلوماسية الأميركية في الخارج.

جانب من الاعتصام أمام السفارة الأميركية (الجزيرة نت)
جانب من الاعتصام أمام السفارة الأميركية (الجزيرة نت)

تحية لشعب العراق
وأوضح الأمين العام لحركة "عراقيون ديمقراطيون ضد الاحتلال" صباح جواد أن التجمع اليوم أمام السفارة الأميركية تحية للشعب العراقي الصامد في هذا اليوم التاريخي الذي أجبِر فيه المحتلون على الهرب من العراق مهزومين، بعد ثماني سنوات من احتلال همجي قمعي مجرم أحرق الأخضر واليابس.

وقال جواد في تصريح للجزيرة نت إن المحتلين يهربون الآن من العراق بعدما قالوا عام 2003 بأنهم باقون هناك لأكثر من مائة عام وأنهم سيجعلون من العراق بلدا حرا ديمقراطيا مزدهرا يحتذى به في الشرق الأوسط، ولكنهم حولوه إلى بلد للقتل والدمار والخراب. 

المصدر : الجزيرة

إعلان