صالحي: مستعدون للأسوأ بشأن العقوبات

قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مقابلة نشرت السبت إن بلاده مستعدة "لأسوأ سيناريو محتمل" لتفادي آثار تشديد العقوبات الغربية عليها بما يستهدف قطاعها المالي وصناعتها النفطية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن صالحي قوله "لسنا قلقين حقا.. تم إعداد التصور المناسب للتجاوب مع أسوأ سيناريو محتمل، وخرجنا بخارطة طريق لتجنب آثار العقوبات الجديدة".
وجاءت تصريحات صالحي بعد إقرار الكونغرس الأميركي مقترحا جديدا قاسيا بفرض حظر على صادرات إيران من النفط ،وعزل البنك المركزي الإيراني عن المنظومة المالية العالمية بهدف تحقيق انهياره. كما يبحث الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات مماثلة.
ولم يفصح صالحي عن الكيفية التي ستتعامل بها خارطة الطريق الإيرانية مع العقوبات الاقتصادية الغربية المشددة ردا على رفض طهران التراجع عن برنامجها النووي المثير للجدل.
ولكنه قال إن إيران تمكنت من "تفادي" العقوبات الغربية وعقوبات الأمم المتحدة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أنه أقر في نفس الوقت بأن "العقوبات لها تأثيرها".
إيران تخضع لأربع حزم من عقوبات الأمم المتحدة لإجبارها على التخلي عن تخصيب اليورانيوم، كما تخضع لعقوبات إضافية أحادية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي |
حزمة عقوبات
وتخضع إيران لأربع حُزم من عقوبات الأمم المتحدة لإجبارها على التخلي عن تخصيب اليورانيوم، كما تخضع لعقوبات إضافية أحادية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويقول الغرب إن إيران تسعى لامتلاك قدرات تسلح نووي تحت غطاء برنامج للبحوث الذرية السلمية، وتنفي طهران ذلك وتقول إنها تهدف إلى أغراض مدنية فحسب.
وكان المسؤولون الإيرانيون قد كرروا خلال الأسابيع الأخيرة أن البلاد مستعدة لمواجهة عقوبات جديدة تتعلق بقطاعها النفطي وبمصرفها المركزي.
وقال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي في فيينا هذا الأسبوع إن "إيران لا تخشى الحظر الأوروبي على نفطها"، علما بأنها ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وحذر قاسمي من أن فرض أوروبا حظرا على نفط إيران سيزعزع استقرار الأسواق ويضر الغرب.
كما قال وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني إن "إيران مستعدة بالكامل للتعامل مع العقوبات التي تستهدف بنكها المركزي".
وكانت الصحف الإيرانية الصادرة يوم الأربعاء الماضي (14 ديسمبر/كانون الأول الجاري) قد قللت من شأن أي عقوبات جديدة تُطبق على طهران.
وركزت صحيفة "جمهوري إسلامي" على دور النفط، وقالت إن إيران تزود السوق العالمية بنحو 2.1 مليون برميل يوميا، وإن هذه الكمية يمكن تأمينها من دول تستطيع سد هذا النقص كالسعودية والعراق، لكن التجارب السابقة أثبتت أن سوق النفط تتأثر سلبا بقضايا من هذا النوع.
واعتبرت العديد من الصحف الإيرانية أن العقوبات على المركزي الإيراني لن تكون فاعلة إن فرضت من جانب الولايات المتحدة وحدها، وبالتالي تسعى واشنطن لإقناع كثيرين بالخطوة.