وزير الدفاع الأميركي يزور ليبيا

وصل وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا السبت إلى طرابلس، في زيارة غير مسبوقة لوزير دفاع أميركي، لتحية "شجاعة" الليبيين وتقييم حاجيات الحكومة الجديدة "عن قرب".
وخلال زيارته التي يتوقع ألا تدوم أكثر من بضع ساعات، سيجتمع بانيتا برئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب ووزير الدفاع أسامة الجويلي.
وقال بانيتا في أنقرة قبل توجهه إلى طرابلس إن "سبب زيارتي إلى ليبيا هو أن يتسنى لي الفرصة لرؤية الوضع عن كثب وتحية الليبيين لما أنجزوه من أجل الإطاحة بمعمر القذافي".
وأضاف "ستكون هناك تحديات وستكون هناك صعوبات لكني على يقين بأن بلدا مثل ليبيا تمكن من إنجاز ما فعل وإظهار مثل هذه الشجاعة سيتوصل في نهاية المطاف إلى إرساء الديمقراطية".
وأكد أن الولايات المتحدة "مستعدة لتقديم كل المساعدة التي يطلبها منا الليبيون"، لكن من غير الوارد -كما قال- بالنسبة لواشنطن أن تفرض وجهات نظرها.
وأضاف بانيتا -وهو ثاني مسؤول أميركي كبير يزور ليبيا بعد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- "لقد اكتسبوا حق تقرير مصيرهم".
وتأتي الزيارة في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة برفع العقوبات المفروضة على البنك المركزي الليبي ووحدة تابعة له ممهدا الطريق أمام إلغاء التجميد عن أصولهما بالخارج التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات لتخفيف أزمة نقدية.
وكانت الولايات المتحدة أحد أبرز المشاركين في عملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا التي أسهمت في إطاحة القذافي بعد 42 عاما من الحكم.
ومن المنتظر أن يضع بانيتا أكاليل ورود في إحدى مقابر طرابلس حيث يرقد عدد من 13 بحارا أميركيا قتلوا في 1804 في انفجار سفينتهم في مرفأ العاصمة الليبية أثناء أول تدخل أميركي. ويفرض قانون تبناه الكونغرس على وزارة الدفاع الأميركية إعادة رفاتهم إلى الولايات المتحدة.