قتلى بسوريا وانشقاقات في الجيش
قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 14 شخصا قتلوا اليوم برصاص الأمن السوري، وإن الجيش -الذي عرف انشقاقات جديدة بصفوفه- قصف فجر اليوم مدينة دير الزور واجتاحها من ثلاثة محاور. وكان عدد قتلى مظاهرات "الجامعة العربية تقتلنا" أمس الجمعة قد وصل إلى22 شخصا.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن قتلى اليوم سقطوا في كل من حماة ودير الزور ودرعا وحمص.
وفي جبل الزاوية في إدلب، قالت الهيئة إن قوات الجيش مدعومة بأكثر من 50 دبابة اقتحمت قرية أبلين وإبديتا والقرى المحيطة. وأضافت أن الحكومة السورية قطعت الاتصالات الأرضية والخلوية بالكامل عن كافة مدن وقرى حوران.
وبينما باركت الهيئة في بيان صحفي دخول "الثورة المباركة شهرها العاشر"، سجلت حدوث حالات انشقاق في صفوف الجيش السوري من بينها انشقاق أكثر من ثلاثين عنصرا عن الجيش في حقل الرمي -غرب قرية أم ولد- التابع للفرقة الخامسة مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
أما في جسر الشغور، فقد انشق عدد من الجنود في حي الساقي وحصل تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش السوري عند الصومعة، بحسب ما نقلته الهيئة.
وفي حي القدم في دمشق، قالت الهيئة إن مظاهرة خرجت للمرة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، وطالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري بشار الأسد، كما دعا المتظاهرون جامعة الدول العربية إلى اتخاذ مواقف صادقة اتجاه الشعب السوري.
وتأتي هذه التطورات بعد أن ارتفع عدد قتلى مظاهرات جمعة "الجامعة العربية تقتلنا" إلى 22 في حمص وحماة ريف دمشق ودرعا.
انتقاد الجامعة
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم الجامعة العربية بالمشاركة في قتلهم بسبب ما وصفوها بالمهل اللامتناهية التي منحتها لنظام الحكم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 200 ألف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية في حمص، كما خرجت مظاهرة أخرى كبيرة في حي دير بعلبة.
وشهدت أحياء جورة الشياح والإنشاءات وبابا عمرو بحمص مظاهرات كبيرة رغم محاصرة بابا عمرو بأعداد كبيرة من "الشبيحة"، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أن الأمن هاجم المظاهرة في حي باب السباع مما أوقع أربع إصابات، كما جرح خمسة، جراح أحدهم بالغة في الرأس نتيجة إصابته من قبل القناصة عند الحاجز الأمني قرب القصور التي شهدت مظاهرة حاشدة.
مظاهرات للرحيل
وذكر المرصد أن مظاهرات حاشدة نظمت في كل من الفرقلس وتلكلخ وتلبيسة والقريتين والحولة التي شهدت منطقة تلدو فيها قصفا مركزا تسبب في سقوط عدد كبير من الجرحى.
كما انطلقت مظاهرتان للمطالبة برحيل النظام وللتنديد بمواقف الجامعة العربية من الثورة السورية في كل من أبطع وداعل بمحافظة درعا.
وبث ناشطون سوريون معارضون صورا لإحدى عربات الجيش السوري وهي تطلق النار عشوائيا أثناء مرورها في أحد شوارع حمص.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن و"الشبيحة" اقتحمت حي العنترية بالقامشلي، وسط دهم للبيوت وحملات اعتقال واسعة وإطلاق القنابل المدمعة.
معلوم أن وزراء الخارجية العرب أجلوا اجتماعا كان مقررا السبت لبحث الملف السوري، غير أن اللجنة العربية المعنية بالملف ستعقد اجتماعها اليوم بالدوحة لمناقشة رد دمشق على المبادرة العربية.